محطة “تحلية” ذكير خارج حسابات الإصلاح والصيانة منذ ثماني سنوات

تشرين- طلال الكفيري:

لا يزال أهالي قرية ذكير الواقعة إلى الشمال من مدينة السويداء، ينتظرون وبفارغ الصبر إصلاح محطة تحلية مياه بئر قريتهم الإرتوازية، التي أْحدثت عام 2006 بتكلفة مالية بلغت حينها نحو 14 مليون ليرة، نتيجة لتعطلها وتوقفها عن تصفية المياه الواردة إليها منذ نحو تسع سنوات.

ويشير أهالي القرية لـ” تشرين” إلى أن المحطة أحدثت بسبب ارتفاع الشوائب بالمياه المنتجة من البئر الإرتوازية رقم 1، وجعل طعم مياه البئر غير مستساغ لاحتوائها على نسبة عالية من الأملاح.

وقد قام الأهالي بمراجعة مؤسسة المياه في السويداء مرات عدة، ليصار إلى إصلاح هذه المحطة، وبالرغم من أنهم تلقوا وعوداً في حينها بإدراج المحطة في خطة العام ٢٠١٨ و٢٠١٩م ولكن لتاريخه لم يلمسوا أي تحرك إيجابي بشأن إصلاح المحطة، بذريعة حفر مؤسسة مياه السويداء بئراً ثانية مخصصة لمياه الشرب، ومياهها خالية من الشوائب. مع العلم أن تكاليف إصلاح المحطة عام ٢٠١٨، ووفق مدير مؤسسة مياه السويداء حينها، تبلغ نحو ١٢ مليون ليرة، وحالياً يبدو أن التكلفة قد تضاعفت أضعافاً مضاعفة.

من جهته أوضح رئيس دائرة التحليل والتعليم بمديرية مياه السويداء – بسام شلغين  لـ” تشرين” أن المشكلة التي كان يعاني منها الأهالي، ألا وهي وجود نسبة عالية من الأملاح بالمياه المنتجة من البئر رقم 1، لم تعد موجودة لكونه قد تم حفر بئر ثانية، وهي مستثمرة حالياً ومياهها ضمن المواصفات القياسية ، لذلك لم تعد توجد ضرورة ملحة لإصلاح المحطة، التي بالأصل وجدت لتصفية وتنقية مياه البئر رقم 1 وهي خارج الاستثمار حالياً من جراء تعطلها، إضافة لذلك فإن تكاليف إصلاح المحطة مرتفعة جداً ولا توجد إمكانات مالية لدى مؤسسة مياه السويداء لها. فإصلاحها يحتاج إلى اعتماد مالي كبير وهو غير متوافر.