في اليوم العالمي للسكري.. “صحة الحسكة” تقيم فعاليات توعوية حول المرض

تشرين – خليل اقطيني:
أقامت مديرية الصحة في الحسكة اليوم عدة فعاليات بمناسبة اليوم العالمي للسكري.
وتضمنت الفعاليات ندوة ومحاضرات تثقيفية وحواراً مفتوحاً مع الحضور، إلى جانب توزيع هدايا على عدد من الأطفال المصابين بالسكري.
وعلى هامش هذه الفعاليات ذكر مدير الصحة الدكتور عيسى خلف، أن الفعاليات التي تقيمها المديرية اليوم، بدعم من اللجنة الدولية للصليب الأحمر وبالتعاون مع فرع الهلال العربي السوري ومنظمة العمل ضد الجوع AAH ، تهدف إلى زيادة الوعي بالسكري من خلال تسليط الضوء على ما يجب فِعله، على المستويين الجماعي والفردي، لتمكين المرضى من الحصول على خدمات أفضل للوقاية من هذا المرض وتشخيصه وعلاجه.
مبيناً أن فعاليات اليوم ركزت على إتاحة الرعاية لمرضى السكري، ولاسيما الوقاية من النمط الثاني من هذا المرض والمضاعفات المرتبطة به. وتحقيقاً لهذه الغاية، لابد من زيادة الوعي بالطرق التي يمكن أن يتبعها المصابون بالسكري ليقللوا إلى أدنى حدّ من خطر حدوث مضاعفات. وذلك إدراكاً من الحكومة السورية بأن هذا الأمر ليس حقاً أساسيّاً من حقوق الإنسان فحسب، بل هو أيضاً أحد المُحدِّدات الحاسمة لصحة المتعايشين مع السكري وجودة حياتهم.
وأوضح خلف أن مديرية الصحة في الحسكة تقوم، بناء على توجيهات وزارة الصحة، باتخاذ تدابير فعالة تهدف إلى ترصُّد السكري ومضاعفاته والوقاية منهما ومكافحتهما. وذلك على الرغم من العقوبات الظالمة والحصار الجائر المفروض على سورية، اللذين يحدّان من إحراز تقدُّم بالمستوى المطلوب في التصدِّي للسكري بوصفه إحدى مشكلات الصحة العامة.
كما إن الآثار الاجتماعية والاقتصادية المتنامية لهذه العقوبات والحصار على المجتمعات المحلية والنظم الصحية والتنمية، تُهدِّد قدرة المؤسسات الصحية للدولة على تحقيق أحد أهم أهداف التنمية المستدامة، ألا وهو خفض الوفيات المبكرة الناجمة عن الأمراض غير السارية بمقدار الثلث بحلول عام 2030.
وأكد الدكتور الياس كروم أن السكري يعدّ أحد “المشاغل” الكبرى في مجال الصحة العامة في سورية. وذلك نتيجة لوصول عوامل الخطر ذات الصلة، مثل النظام الغذائي غير الصحي الناجم عن الظروف الاقتصادية الصعبة والغلاء نتيجة لحرب التجويع والتعطيش التي يشنّها الاحتلالان الأميركي والتركي على الشعب السوري، إلى مستويات تُنذر بالخطر.
مشدداً على إمكانية الوقاية من النمط الثاني من السكري، اعتماداً على النظام الغذائي الصحي والنشاط البدني والحفاظ على وزن صحي للجسم وتجنب تعاطي التبغ.
ولفت كروم إلى أن الرعاية الخاصة بالسكري تمدُّ المرضى بدعم شامل، فتُحسِّن التدبير العلاجي للمرض، والصحة العامة للإنسان بوجه عام.
وأشار الدكتور عبد الحميد أمين إلى أن تشخيص السكري والتدبير العلاجي له على مستوى الرعاية الصحية الأولية، أمرٌ بالغ الأهمية من أجل التدخل المبكر والتدبير العلاجي الفعَّال، لضمان تحقيق نتائج صحية أفضل، وللحدّ من عبء المضاعفات على المدى البعيد. لافتاً إلى أن الرعاية الخاصة بالسكري تمدُّ المرضى بدعم شامل، فتُحسِّن التدبير العلاجي للسكري والصحة العامة للإنسان بوجه عام.
وشدَّدت جودي كجو من مكتب منظمة “العمل ضد الجوع” على ضرورة التشخيص المبكر للسكري من خلال اختبارات بسيطة. الأمر الذي يسمح بالتدبير العلاجي لآثاره والوقاية منها في الوقت المناسب، ويُمكِّن الأفراد من التحكم في صحتهم. موضحة أن التدبير العلاجي للسكري يتطلب الحصول على رعاية متعددة التخصصات، فلا يحتاج المرضى إلى ممارسين عامِّين فحسب، بل يحتاجون أيضاً إلى ممرضين واختصاصيين وخبراء تغذية ومُثقفين صحيين، فضلاً عن الدعم الصحي النفسي.
وبينت كجو أن المتعايشين مع السكري يحتاجون إلى رعاية طويلة الأمد، تراعي احتياجاتهم الخاصة، وتكون استباقية ومستدامة. وحين نعطي الأولوية للتدخل المبكر، نستطيع التخفيف من آثار السكري على الأفراد وتعزيز الصحة العامة بوجه عام.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار