ملف «تشرين».. باتت مهددة بالانقراض.. الحياة البرية في بادية السويداء ومنطقة اللّجاة مرتع للصيد الجائر

تشرين- طلال الكفيري:

باتت متعة الصيد البري التي يلهو بها الصيادون، وما أكثرهم على ساحة المحافظة، في ملاحقة طرائدهم من الطيور المستوطنة أو المهاجرة “الحجل- الفرّي- العصفور الدوري”، أو بعض أنواع الحيوانات البرية “كالأرانب والنيص والثعالب” تهدّد بانقراض هذه الأنواع، إذا ما استمرت من دون أي ضوابط من شأنها أن تحافظ على استمراريتها في بادية السويداء ومنطقة اللّجاة، التي تكثر فيها هذه الأنواع من الطيور والحيوانات البرّية.
عدد من المهتمين بالشأن البيئي أشاروا لـ” تشرين” إلى أن عدم تقيّد الصيادين بمواعيد الصيد التي حدّدتها الأنظمة والقوانين، والتي كان آخرها قانون الصيد رقم 14 لهذا العام، سيشكل بكل تأكيد تهديداً للعديد من الكائنات البرية المتواجدة في مناطق اللجاة والبادية، وستكون نتيجته الحتمية فقدان التنوع البيولوجي.

قانون الصيد الجديد يعدّ خطوة إيجابية جبّارة لتنظيم الصيد في غير موسمه

ويعدّ الصيد البري الجائر من الأعمال البشرية المتسبّبة بسلسلة من المشكلات البيئية التي تهدد قدرة النظم الطبيعية والبشرية على الازدهار، وقد يكون إيقافه سبباً في حلّ المشكلات البيئية الصعبة، مثل الاحتباس الحراري، وندرة المياه، والتلوث، وفقدان التنوع البيولوجي، وهي أكبر تحدّيات القرن الحادي والعشرين.
وفي هذا الصدد أشار مدير شؤون البيئة في السويداء، المهندس رفعت خضر لـ” تشرين” إلى أن قانون الصيد الجديد يعدّ خطوة إيجابية جبّارة لتنظيم الصيد في غير موسمه، وبالتالي حماية الحيوانات البرية والتنوّع الحيوي من الانقراض، منوهاً بأن مواد القانون تضمّنت منع الصيادين من نزع الأعشاش أو إتلافها أو نقلها، ومنع الاتجار بالطرائد المقيمة أو المهاجرة التي يصدر بها قرار من المجلس المركزي للصيد البري.
إذاً وبهدف المحافظة على التنوع البيئي يؤكد مدير شؤون البيئة أنه يجب الالتزام بمواعيد الصيد، واتخاذ الإجراءات المناسبة بحق المخالفين له، وإقامة ندوات توعية حول الآثار السلبية التي يحملها الصيد الجائر، والأهم تطبيق القوانين المتعلقة بالصيد مثل التجارة غير المشروعة بالحيوانات والطيور البرية، والحدّ من تصنيع المنتجات من المستخلصات الحيوانية المهددة بالانقراض، وتنظيم استهلاك لحوم الطرائد. كما أنه من المهم مراقبة الصيد القانوني وإدارته بشكل صحيح في حال ممارسته لغاية المتعة للمساعدة في الحفاظ على النظم البيئية البرية.
مضيفاً: إنّ منطقة اللجاة وبادية السويداء تحتضنان أنواعاً عديدة من الطيور، أهمها ” الدوري- الحجل- الفري- أبو عباءة- الباشق الشمالي- البوم- أبو الفار- أبو الحنّ- المطواق- البط البري- اللقلق” ومن الحيوانات هناك أيضاً العديد من الأنواع ” الذئب- ابن آوى- الضبع- القط البري- الثعلب- الأرانب البرية”.

اقرأ أيضاً: 

ملف «تشرين».. نتيجة تعرضها للكثير من المخاطر.. الإسراع بتطبيق قانون الصيد لحماية ثروتنا البرية والأنواع النادرة من الانقراض

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
ناقش مذكرة تتضمن توجهات السياسة الاقتصادية للمرحلة المقبلة.. مجلس الوزراء يوافق على إحداث شعبة الانضباط المدرسي ضمن المعاهد الرياضية "ملزمة التعيين" وزارة الدفاع: قواتنا المسلحة تستهدف آليات وعربات للإرهابيين وتدمرها وتقضي على من فيها باتجاه ريف إدلب الجنوبي مشاركة سورية في البطولة العالمية للمناظرات المدرسية بصربيا القاضي مراد: إعادة الانتخابات في عدد من المراكز في درعا وحماة واللاذقية «لوجود مخالفات» غموض مشبوه يشحن الأميركيين بمزيد من الغضب والتشكيك والاتهامات.. هل بات ترامب أقرب إلى البيت الأبيض أم إن الأيام المقبلة سيكون لها قول آخر؟ حملة تموينية لضبط إنتاج الخبز في الحسكة.. المؤسسات المعنية في الحسكة تنتفض بوجه الأفران العامة والخاصة منحة جيولوجية ومسار تصاعدي.. بوادر لانتقال صناعة الأحجار الكريمة من شرق آسيا إلى دول الخليج «الصحة» تطلق الأحد القادم حملة متابعة الأطفال المتسرّبين وتعزيز اللقاح الروتيني دمّر الأجور تماماً.. التضخم لص صامت يسلب عيش حياة كريمة لأولئك الذين لم تواكب رواتبهم هذه الارتفاعات إرساء القواعد لنظام اقتصادي يهدف إلى تحقيق الحرية الاقتصادية.. أكاديمي يشجع على العودة نحو «اقتصاد السوق الاجتماعي» لتحقيق التوازن بين البعد الاجتماعي والاقتصادي