مؤتمر معلمي سورية ينهي أعماله.. مطالبات بتحسين الواقع المعيشي للمعلمين والمتقاعدين

تشرين- يوسف الحيدر:
أنهى المؤتمر الثاني عشر لنقابة المعلمين أعمالَه اليوم، والتي كانت انطلقت أمس برعاية السيد الرئيس بشار الأسد، تحت شعار (بالعلم والوعي والمعرفة نحصن أبناءنا ونبني الوطن) في مجمع صحارى بريف دمشق.
حيث ناقش المشاركون بالمؤتمر المقترحات والتوصيات وتمّ التصويت عليها وإقرارها، إضافة إلى انتخاب اللجان الخاصة.

ضرورة تعديل بعض مواد قانون نقابة المعلمين ونظامها الداخلي

ودعا المجتمعون في أعمال المؤتمر اليوم إلى تحسين الواقع المعيشي للمعلمين والمتقاعدين ورفع قيمة الراتب التقاعدي الذي تقدمه النقابة ولحظ المتقاعدين القدماء الذين لم يحصلوا على راتب تقاعدي به، مشيرين إلى ضرورة رفع قيمة الوصفة الطبية الدائمة وشمول الأدوية الهرمونية العلاجية بخدمات صندوق التكافل، ومتابعة شركات التأمين الخاصة بالزملاء المعلمين للتوسع في نسبة المساهمة وتقديم الخدمات الأفضل، مؤكدين ضرورة تعديل بعض مواد قانون نقابة المعلمين ونظامها الداخلي، وتطوير العمل النقابي وصيغة العلاقة بين النقابة ووزارتي التربية والتعليم العالي وإقامة دورات تدريبية نقابية مركزية وإحداث معهد إعداد نقابي مركزي لتأهيل الكوادر النقابية، ووضع أسس للترشح للمهام النقابية وتحقيق التواصل الاجتماعي بين القيادات النقابية.

في مجال التربية

وأوصى المشاركون بإحداث مجلس أعلى للتربية وتشكيل وحدة بحث تربوي مركزياً، ومنع تشغيل الأطفال في سن التعليم الإلزامي وزيادة الاهتمام بالمجمعات التربوية وإلغاء الوكالة والتكليف بالساعات واستبداله بعقود سنوية، إضافة إلى تخفيض نصاب المعلمين وتفريغ يوم واحد لهم كحد أدنى وتعديل القانون (55) للسماح للمعلمين بالتدريس في المدارس والمعاهد الخاصة، وأيضاً تخفيض الضريبة على رواتب المعلمين وعدم خضوع الراتب للقانون الأساسي للعاملين، ومنح بدل لباس للمعلمين وبدل مواصلات وإعادة النظر بالتأمين الصحي ليشمل أسرته وتأمين سكن للمعلمين وزيادة تعويض طبيعة العمل للإداريين.

في مجال التعليم العالي

وطالب المشاركون بإحداث نظام التعليم المسائي في الكليات التي تتوافر فيها الشروط المناسبة، وتعديل القوانين والأنظمة التي تسمح بتعديل وضع عضو الهيئة الفنية الحائز شهادة الدكتوراه إلى عضوية الهيئة التدريسية من دون مسابقة وفق آليات يحددها مجلس التعليم العالي، وإحداث جامعة خاصة لنقابة المعلمين، وترميم النقص في أعداد الهيئة التعليمية، وخصوصاً في الكليات الطبية، وأيضاً تفعيل الإيفاد والتبادل الأكاديمي بغاية البحث العلمي وحضور الندوات والمؤتمرات العلمية، ورفع سقوف رواتب أعضاء الهيئة التعليمية وعدم ربط سقف الراتب بالترفع العلمي، كما طالبوا بإعفاء تعويضات الزملاء التي يتقاضونها من الجامعات الخاصة من الرسوم وزيادة قيمة مكافآت تأليف الكتب الجامعية، وتبسيط إجراءات الكفالة للمعيدين الموفدين داخلياً، إضافة إلى العمل على زيادة التمثيل النقابي في مجلس الجامعة أسوة بالتمثيل الطلابي وإعادة النظر بالغرامات التي تفرض على الجامعات الخاصة والسماح بتقسيط الغرامات المالية المفروضة، مع توسيع الملاك العددي للمعاهد التقنية وتعديل اللائحة الداخلية للمعهد، واستصدار قانون تفرغ علمي خاص بالمعاهد التقانية لأعضاء الهيئتين التدريسية والفنية.

تطوير العمل النقابي وصيغة العلاقة بين النقابة ووزارتي التربية والتعليم العالي

كما طالب المجتمعون بتعزيز موارد صندوق النقابة ومناقشة واقع المشاريع المتعثرة والبحث في أسبابها، ومحاسبة المقصرين، وتعزيز التنسيق بين نقابة المعلمين ووزارة التربية بشكل أكبر لتسهيل عمل المعلمين في أداء مهامهم على الشكل الأنسب، إضافة إلى تعزيز العمل بين وزارتي التربية والشؤون الاجتماعية والعمل ونقابة المعلمين لمنع تشغيل الأطفال الذين هم في سن التعليم الإلزامي.

دعم صندوق التكافل
المشاركون دعوا  إلى زيادة الدعم من وزارتي التربية والتعليم العالي لصندوق التكافل وربط الشعب والفروع النقابية مع المكتب التنفيذي بشبكة إنترنت واحدة، وتوحيد النصاب التدريسي بين المعلم والمدرس المساعد، وتقليل الفرق في سقف الراتب بين الفئة الأولى والثانية، وزيادة أجور الساعات الإضافية وأعمال الامتحانات والمراقبة، وأيضاً متابعة تسجيل المؤسسات النقابية بأسماء الشهداء، ومتابعة شركات التأمين الخاصة بالزملاء المعلمين للتوسع في نسبة المساهمة وتقديم الخدمات الأفضل ورفع سقف الوصفة الطبية وشمول الأدوية الهرمونية العلاجية بخدمات صندوق التكافل، والعمل على أن تكون الوصية واحدة لكل الصناديق النقابية.

التأمين الصحي

وفيما يخصُّ الهيئة التدريسية في الجامعات طالب المجتمعون باستمرار التأمين الصحي لأعضاء الهيئة التدريسية حتى بلوغهم سن التقاعد في السبعين، وإنصاف الزملاء في الهيئة المخبرية ومنحهم طبيعة العمل والاختصاص وزيادة نسبة الحسم الممنوحة للزملاء وأبنائهم من 20% إلى 40% الذين يدرسون في التعليم المفتوح والموازي وإيجاد آلية لإلزام الجامعات بتطبيق نسبة الحسم فيها.
أسباب توقف المشاريع !!
ودعا المشاركون إلى بيان أسباب عدم إنجاز المشاريع التي لم يتم إنجازها وإيجاد مشاريع استثمارية لمصلحة خزانة التقاعد، ومتابعة الرحلات للزملاء المعلمين داخلية وخارجية وتفعيل تبادل الزيارات بين الفروع والمحافظات ورعاية الزملاء الموهوبين والمميزين في كل مجالات النشاط.

بيان أسباب عدم إنجاز المشاريع المخططة وإيجاد مشاريع استثمارية لمصلحة خزانة التقاعد

إضافة إلى تركيز الاهتمام على المعارض الفنية عن طريق الحوافز، والسعي لتوفير وسائط نقل لتغطية نشاط الفروع وافتتاح مدارس خاصة وجامعات للنقابة، مع إقامة نواد للمعلمين.
العلاقات الخارجية
كما طالب المشاركون بإحداث مراكز تدريبية في المنظمات الأعضاء في اتحاد المعلمين العرب لإعداد كوادر نقابية مركزية، وإحداث موقع خاص باتحاد المعلمين العرب للتواصل بين المنظمات العربية في الاتحاد والأمانة العامة للاتحاد والتنسيق مع اتحاد المعلمين العرب لإعداد دراسات حول الأهداف الاستراتيجية والمناهج ومضامينها، وتعزيز دور المعلم العربي بما يواكب تطور المجتمعات ويناهض الغزو الثقافي.
واقع الصناديق النقابية الطبيعية 
وفي مجال الصناديق النقابية طالب المشاركون بإقرار العمل بالنظام المالي والمحاسبي والعمل على زيادة إنتاجية المطبعة والعمل على رفع مستوى الاستثمارات الخاصة بصندوق التكافل الاجتماعي والعمل على تطوير الموارد الذاتية للفروع النقابية والاستمرار بالتوسع في المراكز الطبية والصيدليات النقابية على مستوى القطر ودعمها بالأدوية والمستلزمات المطلوبة.

وفي نهاية أعمال المؤتمر تمّ رفع برقية للسيد الرئيس بشار الأسد جاء فيها: سيادة الرئيس المعلم الأول بشار الأسد الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس الجمهورية العربية السورية، باسم المعلمين على امتداد سورية الأبيّة، أعضاء المؤتمر العام الثاني عشر لنقابة المعلمين والذين تشرفوا برعايتكم الكريمة لأعمال مؤتمرهم يبادلونكم الحب بالحب والعطاء بالوفاء ويعاهدون سيادتكم على مواصلة العمل بتوجيهاتكم للارتقاء بعملنا النقابي والتربوي، بكم نثق بالغد المشرق ونتفاءل بالمستقبل الواعد ومن فكركم النير نستمد العزيمة والإرادة ومن نهجكم السديد نعزز أداءنا وبالعلم والوعي والمعرفة نحصّن أبناءنا ونبني الوطن، دمتم يا سيادة الرئيس منارةً للأجيال معلماً وملهماً، حفظكم الله لسورية وشعبها عزاً ومجداً وكرامةً وفخاراً.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار