٢٩ مستودعاً للكتب المدرسية في اللاذقية.. و”التربية” تستثمر أكبر عدد من الكتب المستردة والصالحة للتوزيع
تشرين – سراب علي:
أثار توزيع الكتب المدرسية المدورة لطلاب الحلقة الأولى في مدارس محافظة اللاذقية استياء الأهالي، حيث لا يمكن لأبنائهم الدراسة فيها، حتى إن معظمها مهترئة وغير صالح للدراسة، حيث أشار عدد من الأهالي لـ”تشرين” إلى أن بعض المدرسين طلبوا منهم شراء كتب جديدة ريثما يتم توزيع الكتب الجديدة عوضاً عن القديمة وخاصة أن العملية التعليمية قد بدأت .
فيما أكد عدد من مديري المدارس على الأهالي التريث قليلاً، حيث ستتم إعادة توزيع الكتب الجديدة لطلاب الصفوف الأولى تباعاً عندما تتوفر في مكتبات المدارس، وسيتم توزيع ٧٥٪ من الكتب جديدة .
كما يعاني عدد من أهالي الطلاب في المدارس الخاصة من دوامة البحث عن الكتب لأبنائهم، حيث إن بعض المدارس طلبت من الأهالي تأمين الكتب وخاصة لمرحلة التعليم الأساسي لعدم توفرها في المدرسة، وأشار الأهالي إلى أن الكتب غير متوفرة في مستودع واحد ما يضطرهم للبحث في أكثر من مستودع لتأمين النسخة كاملة، مع العلم أن الكتب كانت توزع للطلاب ضمن المدرسة في الأعوام الماضية .
بدوره، أوضح مدير فرع المؤسسة العامة للطباعة في اللاذقية أيمن ديب في تصريحه لـ«تشرين» أن النواة الأساسية التي يبدأ العمل بها هي (لجنة تقدير الحاجة) وهي لجنة مشكلة بقرار وزاري، ومشتركة بين فرع المؤسسة ومديرية التربية في المحافظة مهمتها تقدير حاجة المحافظة من الكتب للعام القادم، و تستند إلى أسس من حيث أعداد الطلاب بموجب الاستمارة الاحصائية الصادرة عن مديرية التربية.
وتابع: نأخذ بعين الاعتبار «مدوراتنا» في الفرع من الكتب الموجودة من السنة السابقة وكذلك المسترد الصالح للتوزيع في المدارس، وتم هذا العام التركيز على المسترد الصالح للتوزيع وعدد الكتب الموجودة في المدارس بغض النظر عن سنة الطباعة على أن يكون معمولاً بها .
وأضاف ديب: استثمرنا هذا العام أكبر عدد من الكتب المستردة والصالحة للتوزيع في المدارس للتخفيف من عبء الطباعة، حيث أصبح هناك توجه للمدارس بإحصائيات للكتب الموجودة في مكتباتها حيث تأخذ فرق الأعداد كتباً جديدة من المستودعات، ولاحظنا أن الكل يعمل بروح الفريق الواحد وهناك تعاون بين أمناء المكتبات وأمين المستودع ليصل الكتاب لجميع الطلاب .
وأشار ديب إلى أنه تم التوجيه بأن أي طالب حصل على كتاب ممزق أو غير قابل للدراسة مراجعة المكتبة المدرسية أو المستودع لاستبداله .
ولفت ديب إلى القرارات التي تحكم التوزيع في المؤسسة حيث الصفوف من الأول والثاني والثالث كان ٧٥٪ من الكتب جديدة و٢٥٪ منها مستردة، فكتب الرياضيات واللغة العربية والعلوم والإنكليزية دائماً جديدة، أما الدراسات الاجتماعية ٥٠ ٪ منها جديدة ، والتربية الإسلامية والمسيحية ٢٥٪ جديدة، أما الفنية والموسيقية فمدورة بالكامل، ومن الصف الرابع إلى التاسع الكتب مستردة ويعاد توزيعها، مشيراً إلى أن حاجة المحافظة من الكتب المدرسية تختلف حسب المسترد والصالح للتوزيع وحسب «مدورات» المستودع .
ولفت مدير فرع المؤسسة العامة للطباعة إلى أنه يوجد ٢٩ مستودعاً منتشرة على مستوى المحافظة ريفاً ومدينة حيث تصل الكتب من المستودعات الرئيسية بدمشق إلى مستودعاتنا الرئيسية في المحافظة وما يصلنا يتم توزيعه على المستودعات والمدارس تباعاً، إذ تأخذ المدارس الكتب من المستودعات القريبة منها وذلك تخفيفاً لأعباء النقل والأجور.
وفيما يخص توفر الكتب للمدارس الخاصة أوضح ديب أن المدارس الخاصة تستحق كتبها من المستودع المخصص لها وهو مستودع (المدارس الخاصة)، إذ تتقدم المدرسة بكتاب يتضمن إحصائية بأعداد الطلاب وتستجر من المستودع ويتم تسديد الثمن في حساب المؤسسة للمصرف بإشعار بقيمة الكتب التي تم أخذها.
وطمأن ديب بأن جميع الكتب للمرحلة الثانوية بكل فروعها متوفر ة وهناك مستودعات بيع إفرادي يمكن للطالب التوجه إليها والحصول على النسخة كاملة أو يمكن للمدرسة أن تستجر الكتب من المستودعات الفرعية بالعهدة وتبيع لطلابها وتسدد في المصرف .
وفيما يخص توزيع كتب غير صالحة للدراسة بيّن ديب أن هناك لجنة في المدرسة ( لجنة الكتاب المدرسي ) مسؤولة عن الكتاب منذ تسليمه وحتى إتلافه، لافتاً إلى أن ثقافة الحفاظ على الكتاب وتوعية الطالب بأهمية الحفاظ على كتبه مسؤولية مشتركة بين الأهل والمدرسة، ونحن بحاجة لهذا التعاون في هذا المجال للانطلاق بالعام الدراسي وحتى لا ينقص الطلاب أي كتاب.