مطحنة آذار من أقدم المطاحن وطاقتها الإنتاجية 100 طن يومياً.. ووعود قريبة بتحديث خط إنتاجها
تشرين – حسام قرباش:
تعمل المطاحن على مدار الساعة من دون توقف حتى أيام العطل والأعياد لإنتاج الدقيق وتأمين احتياج المخابز لاستمرار صناعة الرغيف، ومطحنة الثامن من آذار في دمشق تعاني من قدم خط إنتاجها الذي يعود إلى عام 1994، وما زالت تعمل بطاقتها القصوى منذ بدء تشغيلها وحتى الآن.
مدير المطحنة المهندس باسم مالاتي بيَّن لـ” تشرين ” أنها تعمل على خط إنتاج واحد قديم جداً مضى أكثر من ثلاثين عاماً على تركيبه، ورغم انتهاء عمر آلاتها الافتراضي إلا أنها مازالت تعمل بالطاقة الإنتاجية القصوى نفسها، حيث تطحن 100 طن قمح يومياً وتنتج من هذه الكمية 80٪ من الدقيق و20٪ من مادة النخالة التي تستجرها المؤسسة العامة للأعلاف، وتزود الأفران الاحتياطية والآلية في دمشق بمادة الطحين كمخابز الأمين والزاهرة والمزة والأكرم والعمارة، ويعد الدقيق الذي تنتجه المطحنة من أجود أنواع الدقيق على مستوى القطر ورقم واحد في مطاحن دمشق لمحافظتها على طاقتها الإنتاجية رغم قدم خط إنتاجها والحاجة لإعادة تأهيل آلاتها اليدوية وعملها بنسبة 100٪ من دون توقف على مدار 24 ساعة.
مالاتي لفت إلى المطالبة بتحديث خط إنتاج المطحنة وزيادة عددها ضمن خطة مدروسة للمؤسسة والفرع بدمشق، كاشفاً أن هناك وعوداً قريبة بما يخص المطحنة من هذه الناحية وبالتالي رفع الطاقة الإنتاجية اليومية لها، مشيراً إلى استجرار المطحنة للقمح من صومعة السبينة وما تخزنه في صويمعة صغيرة ملحقة بالمطحنة ذات سعة تخزينية محدودة تكفي لخمسة أيام بكميات 480 طناً فقط.
كما أشار إلى معاناة المطحنة من نقص الكادر الفني والمدرب والآلات القديمة ومشكلة الكهرباء وعدم وثوقية التيار الكهربائي، حيث تؤدي كل رفة تحدث إلى توقف خط الإنتاج حوالي الساعة وتعطل الإنتاج بواقع 4 أطنان، أضف إلى ذلك صعوبة تأمين القطع التبديلية وارتفاع تكاليفها والعمل على تأمينها من السوق المحلي ضمن الإمكانيات المتاحة كما قال.
وتشترك أغلب المطاحن بمعاناة عمالها من صعوبات العمل في المطاحن نتيجة تعرضهم لغبار الطحين الذي يسبب لهم أمراضاً تنفسية وصدرية، عدا خطورة آلاتها، مطالبين برفع طبيعة العمل لهم، حيث نوه مالاتي بالطلب من الاتحاد العام للعمال وإدارة المؤسسة اعتبار عمل المطاحن من المهن المجهدة والخطرة وإنصاف العمال بإعطائهم طبيعة عمل بنسبة 100٪ لأنها حالياً لا تتجاوز حسب الراتب الفعلي 10٪ لأعلى المراتب الوظيفية بالمطاحن، ناقلاً بالوقت ذاته مطالب العمال بتعديل قيمة الوجبة الغذائية وأن تكون عينية بمعدل بيضتين ونصف ليتر حليب يومياً لكل عامل وليس كما هو معمول به حالياً بصرف 30 ليرة فقط للعامل كوجبة غذائية يومية في الوقت الذي أصبح فيه سعر البيضة الواحدة 1500 ليرة.