أنظف بلدة في محافظة اللاذقية.. برنامج يحوّل القمامة إلى سماد عضوي ويحل مشكلة 75% منها في بيت ياشوط
تشرين – باسمة اسماعيل:
أطلق المكتب التنفيذي لمجلس بلدة بيت ياشوط برنامج العمل التطوعي الإنمائي للبلدة بهدف الوصول إلى أنظف بلدة في محافظة اللاذقية من القمامة في نهاية ٢٠٢٤، وذلك في إطار تفعيل التعاون بين المجتمع المحلي وبلدة بيت ياشوط.
وبيّن رئيس المكتب التنفيذي لمجلس بلدة بيت ياشوط علي عباس لـ”تشرين” أن هذا البرنامج متنوع ويتكون من مشروعات عدة، المشروع الأول يتضمن تشكيل فرق عمل تطوعية وقد تم البدء فيها، ووصل العدد حتى الآن إلى ١٠٠ متطوع، ونأمل أن يصبح هذا العدد ٢٠٠ متطوع في الأسابيع القادمة، مهمتها تشكيل فرق عمل تطوعية تقدم مختلف الخدمات ( بيئية – اجتماعية – صحية – زراعية).
والمشروع الثاني – يضيف عباس- هو جعل بلدة بيت ياشوط أنظف بلدة في محافظة اللاذقية، ويهدف هذا المشروع للتخلص من 75 بالمئة من القمامة باستخدام الطمر بدلاً من نقلها إلى مكبات القمامة وتكبيد البلدة نفقات وتكاليف، والهدف من ذلك هو الحد من استخدام الوقود الأحفوري في ترحيل القمامة، والحد من انبعاث غاز CO2، من خلال تعزيز ثقافة النظافة والتخلص من القمامة بطريقة علمية، تعود بالفائدة على جميع الأطراف، ونجاح هذا المشروع يتناسب طرداً مع تعاون ووعي المواطنين وإيمانهم بأنّ النظافة من الإيمان.
وأوضح عباس أن المشروع الثالث يهدف إلى البدء بتشجير بعض أملاك الدولة القابلة للتشجير في البلدة، بحيث يتم تشجير/500/ شجرة سنوياً بأشجار الخرنوب والتين، التوت والجوز والبندق وأشجار أخرى، يستفيد منها الحيوان والطير والبشر، وسيتم التواصل مع مديرية زراعة اللاذقية لتأمين الأشجار، وفرق العمل التطوعية في البلدة ستقوم بتنفيذ مراحل المشروع.
وحسب عباس، يتصف البرنامج بالشمولية في تقديم جميع الخدمات اللازمة للمواطنين بأقل التكاليف، نظراً لقلة الموارد المتاحة وزيادة حاجات المواطنين، بحيث نستطيع قدر الإمكان بجهود المواطنين الشرفاء في البلدة والمؤمنين بالعمل التطوعي، أن نحقق ما أمكن من التوازن بين حاجات المواطنين والموارد المتاحة.
وأكد عباس أنّ البرنامج يمكّن المكتب التنفيذي من استثمار نقاط القوة المعنوية، المتمثلة بالمحبة والتعاون والإيمان والإرادة للمواطنين والفرص المتاحة، لاستثمار الطاقات الشابة والخبرات والمعارف لكل مواطن في البلدة، فاكتشاف هذه الخبرات واستثمارها لخدمة الشأن العام جديرة بالاهتمام، ويجب التواصل معها بالاتصال المباشر أو عن طريق عقد الندوات الدورية مع المواطنين، وهذا ما سيقوم به المكتب التنفيذي، علماً أنّ أول لقاء سيعقده المكتب سيكون يوم غدٍ الأربعاء للوقوف على آرائهم ومقترحاتهم لتحسين البلدة وعن تظلماتهم وشكواهم.
وشدد عباس على أنه من أولويات المكتب التنفيذي في الوقت الحالي معالجة موضوع القمامة في البلدة وتحويلها إلى نعمة في التنمية الزراعية، والتخفيف من نقمتها في التلوث والتكاليف، باختصار الفكرة تكمن في جعل القمامة نعمة للمجتمع المحلي بدلاً من نقمة، عبر تشجيع المواطنين بمساعدة مَن يرغب في حفر حفرة في أرضه بحجم ١م٣ أو ٢م٣ ، لإلقاء المخلفات العضوية فيها، وبذلك تصبح سماد عضوي يستفيد منها في تسميد أرضه، وتخفيف العبء عن البلدة في ترحيل القمامة والحد من التلوث التي تسببه، إضافة إلى ذلك فإن العمل التطوعي مستمر بالتعاون مع عمال نظافة البلدة كل يوم سبت لمدة ساعتين على الأقل لتنظيف شوارع وأحياء البلدة.