الغرفة الفتية الدولية باللاذقية تطلق مؤتمرها الختامي لحملة «وتن».. استفاد منها ألف من متضرري الزلزال
تشرين – سراب علي:
بعد أكثر من خمسة أشهر من التدريب والعمل والجهد أطلقت الغرفة الفتية الدولية اللاذقية بالتعاون مع محافظة اللاذقية مؤتمرها الختامي لحملة “وَتَن” بمشاريعها الثلاثة( نفس- وتد- تآد)
والتي ساهمت في تعزيز الاقتصاد المحلي، من خلال دعم الأعمال المتضررة من الزلزال بشكل مباشر وغير مباشر، وتطوير فرص عمل للمتضررين، والتي تمت في ٥ مراكز ، استفاد منها ١٥٠ عائلة أي حوالي ٨٠٠ شخص، و ٩٠ متدرباً للتأهيل النفسي و ١٢٥ مستفيداً بالتدريب المهني و٢٥ مستفيداً من أصحاب الأعمال.
وفي تصريحه لـ«تشرين» بين رئيس مجلس الإدارة المحلي للغرفة الفتية الدولية باللاذقية جونيور مخول أن “حملة (وَتَن) تهدف إلى دعم المتضررين من كارثة الزلزال، بدعم من الرعاة وتعاون مثمر مع الشركاء من الفعاليات الاقتصادية والاجتماعية في مجتمعنا المحلي، الذين رفدونا بخبراتهم الإدارية والمادية، لمساعدة المتضررين على التعافي النفسي والانطلاق بأعمالهم من جديد، فضلاً عن تحضير الأفراد العاطلين عن العمل للدخول إلى سوق العمل”.
مشيراً إلى أن الحملة تندرج ضمن أهداف الخطة السنوية للغرفة الفتية الدولية في اللاذقية، التي وضعت مطلع العام الحالي، ضمن نطاق المشاريع المجتمعية، وحملة RISE العالمية التي أطلقتها الغرفة الفتية الدولية على مستوى العالم بعد وباء كوفيد-19 وهي حملة تطبق في وقت الأزمات.
من جانبه أوضح المسؤول عن حملة ومؤتمر “وتن” همام ياسين أنّ حملة (وَتَن) جاءت بعد استكمال لجنة الاستجابة الفورية لأعمالها، نتيجة كارثة زلزال سورية في شباط الماضي، وتتواءم مع استجابة ما بعد الكوارث، لتقدم المشاريع الثلاثة في الحملة الدعم المادي والنفسي للمتضررين، فضلاً عن منحهم فرصة التعليم المهني وخبرات تفيدهم في الدخول إلى سوق العمل، ليصبحوا أشخاصاً فاعلين في المجتمع، ويستعيدوا أشغالهم التي خسروها، أو مساعدتهم في تأسيس أعمال جديدة تمكن الفرد بعدها من إعالة أسرته”.
وأضافت مسؤولة مشروع “تآد” لانا عطية: أنه مشروع نوعي يُطبَّق للمرة الأولى في محافظة اللاذقية ويندرج تحت قطاع الأعمال والريادة، لدعم الأعمال المتضررة من الزلزال وتطويرها، وتم دعم هذه الأعمال من خلال شراكات ورعايات قادرة على تقديم خدمات على عدة أصعدة؛ منها التسويق الإلكتروني، والتسهيلات المصرفية، والترويج للمشاريع، وتسهيل القروض بنكية بفوائد قليلة إلى معدومة”.
وأشارت المسؤولة عن مشروع “وتد” ربى ميهوب إلى أن المشروع يندرج ضمن قطاع المجتمع، ويهدف إلى تحفيز الأيدي العاملة، وإلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة في تأمين حياة كريمة وصحية للأفراد، من خلال تعزيز انخراطهم في دورات عملية؛ مثل الحلاقة والخياطة والمحاسبة وصيانة الموبايلات في اللاذقية وجبلة”.
وعن مشروع “نَفَس”؛ بينت المسؤولة عنه وعد العبد الله أنه يندرج ضمن نطاق المجتمع من خلال الاهتمام بالصحة النفسية، وهو أحد أهداف حملة RISE،
وأضافت: أبرز ما يميز المشروع هو أنه لجمع فئات المجتمع كافة مع متطوعي جمعيات المجتمع المحلي بتدريبات مهمة جداً ومتخصصة، لتهيئ في النهاية شخصاً سليماً نفسياً وقادراً على تقديم الدعم النفسي لمحيطه، بما يضمن تحقيق أثر مستدام ضمن المجتمع ومنظمتنا”.
وتم خلال المؤتمر تكريم الجهات والتي رعت المشروع في المحافظة وخارجها والداعمين له، كما تم تكريم عدد من المستفيدين من المشاريع الثلاثة.
يشار أن حملة “وتن” تمت برعاية هيئة تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وبنك الإبداع وَمركز s.e.t التعليمي، وبالتعاون مع متجر إيكارت، وشركة أورانوس، أكاديمية إيكارد للعلوم المهنية، ومعهد الفجر التعليمي، وجمعية موزاييك، وفريق اقرأ بعيوني، وشركة بافاريا.