مدير «كهرباء سورية» يتحدث عن أسباب انقطاع التيار ويرد على اتهامات الخلل في التوزيع

تشرين – زهير المحمد:
في تمام الساعة الواحدة و7 دقائق صباحاً فُصل التيار الكهربائي عن معظم المحافظات، وساد اعتقاد بأن الأمر لا يعدو مجرد تقنين جاء في غير موعده، ليكتشفوا فيما بعد أن تعتيماً عاماً سببه عطل فني.
وفي هذا الصدد أوضح المهندس هيسم ميلع مدير عام مؤسسة النقل والتوزيع في تصريح خاص لـ«تشرين» أن الأمر وما فيه أنه حدث عطل فني في محطة تحويل كهرباء جامعة البعث في المنطقة الوسطى تسبب بانقطاع الكهرباء عن جميع المحافظات، مشيراً إلى أن ورشات الكهرباء تعمل على إصلاح العطل وتمت إعادة التغذية الكهربائية تدريجياً إلى أغلب المحافظات، باستثناء محافظة السويداء حيث يتم العمل على إعادة التغذية إليها، وبعد استقرار الشبكة الكهربائية سيعود الوضع إلى ما كان عليه سابقاً في جميع المحافظات.
ولدى سؤاله عن سبب العطل المفاجئ، كشف ميلع أنه وإلى هذه اللحظة لم تتم معرفة السبب ويتم العمل على تحليل المعطيات للتعرف أكثر على أسبابه، مشيراً إلى أن المعلومات الأولية تشير إلى حدوث خلل في أحد مكونات المحطة أدى إلى حدوث ارتفاع بالتردد أدى ذلك إلى توقف العنفات عن العمل، مؤكداً عدم حدوث أعطال كبيرة بمكونات المنظومة الكهربائية إثر العطل المفاجئ لكون الحماية الترددية كان لها دور، منوهاً بأن كميات التوليد تعود بالتدريج وفي الوقت الحالي يوجد 1246 ميغاواط، نافياً أن يتسبب العطل بزيادة ساعات تقنين الكهرباء.

ميلع لـ«تشرين»: كميات التوليد 2200 ميغاواط وهي قابلة للزيادة وليس للنقصان

وفيما يتعلق بكميات التوليد المتاحة، لم يخفِ ميلع أن الكميات المتاحة حالياً من الغاز تتراوح بين 6.5- 7 ملايين متر مكعب، علماً أن الكميات التي نحتاجها للتوليد تصل إلى 18 مليون متر مكعب، مع العلم أن لدينا محطات توليد باستطاعة 2500 ميغا واط متوقفة عن العمل لنقص الغاز، منوها بأن 75% من المحطات غازية، وما تبقى منها تعمل على الفيول.
وفيما يتعلق بمصير الوعود التي كان أطلقها المعنيون في «الكهرباء» عن أن هناك تحسناً مستقبلياً بوضع التغذية الكهربائية ولاسيما بعد وضع محطات جديدة في الخدمة وكان آخرها الرستين، جدد ميلع تأكيده أن الكلمة الفصل لتحسن التيار الكهربائي تعود لتوفر حوامل الطاقة، وفي حال وجود الغاز فإنّ محطات التوليد في سورية جاهزة للإقلاع مباشرة.
ويجري الحديث بين المواطنين عن وجود تمييز أو مفاضلة بين محافظة وأخرى، فهناك محافظات لا تصلها التغذية الكهربائية سوى نصف ساعة، في حين أن هناك محافظات تمتد فيها فترة التغذية بين ساعة وساعتين، وفي هذا الخصوص يرد مدير عام مؤسسة النقل والتوزيع بأن تغذية المحافظات تتم وفق كميات التوليد المتاحة، إذ يتم توزيعها على المحافظات وفق كميات الاستهلاك، علماً أن كميات التوليد المتاحة في سورية تتراوح بين 1800 و 2200 ميغا واط وهي قابلة للزيادة وليس النقصان.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار