أضرار بأبراج كهربائية وأعمدة.. ومدير كهرباء دير الزور يؤكد أن الخسائر بالملايين
تشرين- عثمان الخلف:
تعيش ورشات الطوارئ بشركة كهرباء دير الزور استنفاراً لإعادة إصلاح ما تضرر في الخط المغذي لبلدات مظلوم وخشام وطابية جزيرة بريف دير الزور الشمالي، وذلك بهدف إعادته للعمل وتغذية تلك البلدات، إثر التخريب الذي طاله ليل الخميس الفائت.
الأضرار جاءت بفعل تعديات يقوم بها لصوص حسب تصريح مدير عام كهرباء دير الزور المهندس خالد الفهد لـ«تشرين»، إذ قام هؤلاء بقص وفك زوايا حديدية ضمن الأبراج الكهربائية لغرض بيعها والتكسب منها، مشيراً إلى أن هذا الفعل أدى إلى تضرر 3 أبراج و 8 أعمدة، وبالتالي توقف الخط المذكور- والذي جرى تجهيزه مؤخراً – عن تغذية تلك البلدات، مؤكداً أن الأضرار تُقدر بملايين الليرات.
وأشار المهندس الفهد إلى أن هذا التعدي لم يكن للمرة الأولى بل سبقه منذ قرابة الشهر فعلٌ مماثل، إذ إن هؤلاء يستخدمون مناشير حديدية لقص زوايا الأبراج أو فك “براغي” فيها، ما أدى حينها إلى سقوط عددٍ منها متسببة بانقطاع التيار الكهربائي بعد هبوب رياح قوية آنذاك.
وأكد الفهد أن ما يحدث، ناهيك بكونه يتسبب بأضرار في تجهيزات ومعدات خطوط التيار الكهربائي، غير أنه كذلك ينعكس سلباً على حياة السكان، فانقطاعه يؤثر بعمل محطات مياه الشرب، إضافةً إلى الجمعيات الفلاحيّة والتي تروي أراضي زراعية بآلاف الدونمات، ففترة وصل التيار بعد برنامج التقنين ينتظرونها بفارغ الصبر، وأهل تلك المناطق هم أعلم بحجم المعاناة جراء تلك الأفعال الدنيئة، مُطالباً إياهم بمنع تلك التعديات التي تمس بأضرارها الجميع، وأشار الفهد إلى أنه وضع الجهات المعنيّة بصورة ما يجري للمسارعة بضبط هؤلاء المتعدين ومحاسبتهم.
من جانبٍ آخر أفاد مدير عام شركة كهرباء دير الزور عن توجه لتغذية بلدات” غريبة، دبلان، وصبيخان، وتشرين، الدوير” بالتيار الكهربائي، وجارٍ وضع المقترحات والحلول بهذا الصدد، كاشفاً عن واقع النقص الحاد بالمعدات والتجهيزات، ولاسيما المحولات الكهربائية بمختلف استطاعاتها، ما يتطلب دعماً من قبل وزارة الكهرباء على هذا الصعيد، فالكثير من مناطق المحافظة تحتاج تزويدها بما يلزم من تجهيزات لشبكة الكهرباء، والعمل على منع أعمال السرقة التي تؤدي للخراب وتعوق خطط التخديم من قبل الشركة.