في ظل تدهور العلاقات.. اجتماع وزيري خارجية الصين والولايات المتحدة في بكين

في ظل تدهور كبير في العلاقات بين بكين وواشنطن بسبب جملة من القضايا، بينها تايوان وإسقاط منطاد صيني فوق الولايات المتحدة والخلافات المستمرة بشأن التجارة والتكنولوجيا، انطلق صباح اليوم، في العاصمة الصينية بكين، اجتماع وزير الخارجية الصيني، تشين جانغ، مع وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، الذي يجري زيارة إلى الصين هي الأولى من نوعها منذ نحو 5 سنوات.
وذكرت صحيفة «الشعب» الصينية أن عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني تشين جانغ التقى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في بكين اليوم الأحد.
وفي وقت سابق اليوم، وصل وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إلى العاصمة الصينية بكين، في زيارة ‏تستغرق يومين، والتي تأتي بعد أن تأجلت 4 أشهر، بسبب واقعة دخول منطاد صيني الأجواء الأمريكية ‏.‏
ونشرت صحيفة «غلوبال تايمز» الصينية، مقطعاً مصوراً للحظة وصول بلينكن إلى بكين، مشيرة إلى أنه سيلتقي هناك كبار المسؤولين الصينيين، لمناقشة العلاقات الأمريكية – الصينية.
وتعد زيارة وزير الخارجية الأمريكي الأولى لمسؤول أمريكي بارز إلى الصين منذ ما يقرب 5 سنوات.
وفي حديثه في العاصمة الأمريكية واشنطن قبل مغادرته إلى الصين، قال بلينكن إنه سيسعى إلى «إدارة علاقتنا بمسؤولية»، من خلال إيجاد طرق لتجنب المفاهيم الخاطئة وسوء التقدير بين البلدين، مضيفاً: «المنافسة الشديدة تتطلب دبلوماسية مستدامة لضمان عدم انحراف المنافسة إلى المواجهة أو الصراع».
بينما شددت وزارة الخارجية الصينية، يوم الجمعة الماضي، على أن بكين ستحرص خلال زيارة بلينكن على حماية مصالحها بحزم.
وكان من المقرر أن يجري بلينكن زيارته إلى الصين في شهر الماضي، لكن تم تأجيلها، بعد أن قالت أمريكا إنها اكتشفت منطاداً صينياً دخل الأجواء الأمريكية بـ«أغراض تجسس مزعومة»، وأسقطته في وقت لاحق، وهي الواقعة التي أشعلت المزيد من الخلافات بين البلدين.
وعشية الزيارة، رفضت بكين تقارير غربية تحدثت عن «أعمال استفزازية» للجيش الصيني، مؤكدة أن أي نزاع عسكري محتمل مع الولايات المتحدة لن يحدث إلا بسبب أنشطة الجيش الأمريكي قرب أراضي الصين.
ونشرت المتحدثة باسم الخارجية الصينية هوا تشون ينغ هوا أمس السبت، لقطة شاشة لمقال نشرته وكالة «بلومبيرغ» بعنوان «الأحرى بالصين أن تصغي لبلينكن».
وجاء في المقال أن «الصين تعتقد أن طياريها وقباطنة سفنها البواسل يمكنهم دفع القوات الأمريكية بعيداً عن شواطئها بمناورات محفوفة بالمخاطر، لكنها لن يعجبها ما سيحدث إذا تجاوزوا الحدود».
وأرفقت هوا تشون ينغ لقطة الشاشة للمقال بكلامها: بالنسبة للعديد من القراء الصينيين، يعد هذا المقال استفزازاً، وقد يحتاج المؤلف والمحرر إلى درس في التاريخ والجغرافيا.
وأشارت المسؤولة الصينية إلى أنه إذا كان لنزاع عسكري مفاجئ أن ينشب بين الصين والولايات المتحدة، فلن يحدث ذلك من جراء الأعمال الاستفزازية لجمهورية الصين الشعبية، التي سترسل سفناً حربية وطائرات إلى لوس أنجلوس أو مكان آخر على سواحل كاليفورنيا”.
وتابعت: على الأرجح، مثل هذا النزاع ستتسبب فيه السفن الحربية والطائرات الأمريكية الموجودة قرب الأراضي الصينية.. في العلاقات مع دولة بحجم الصين، القاعدة الأساسية هي الاحترام المتبادل.”

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار