انحسار حاد بزراعة العدس.. ارتفاع الجدوى غلب زراعة الفول على بقية البقوليات بدرعا.. والتوقعات بإنتاج ١٢٥٠٠ طن
تشرين- وليد الزعبي:
فقدت زراعة البقوليات في محافظة درعا منذ عدة سنوات التوازن بين أنواعها، حيث يلاحظ تزايد للفول وانخفاض للحمص وانحسار للعدس، وعلى ما يبدو أن عوامل عدة لعبت دوراً في ذلك أهمها تراجع الهطلات المطرية وعدم انتظامها بما يتناسب مع محصولي العدس والحمص اللذين يعتمدان بشكل أساسي في ريهما على الأمطار، إضافةً إلى ارتفاع تكاليف المستلزمات بمقابل تراجع الإنتاجية منهما وبالتالي ضعف الجدوى الاقتصادية، على حين محصول الفول يزرع بمعظمه في أراضٍ مروية ومتاح تقديم الريّات المطلوبة في حال عدم كفاية الأمطار، وإنتاجيته عالية، والأسعار معقولة تحقق ريعية للفلاح.
مدير زراعة درعا المهندس بسام الحشيش، أشار في هذا الصدد إلى أن المساحة المخططة من الفول الحب بلغت ٢٩٢٥ هكتاراً والمنفذ ٣٠٤٥ هكتاراً، وقد تم حصاد جميع المساحات القابلة للحصاد منه والبالغة ٢٧٩٥ هكتاراً، والتي يتوقع أن يصل الإنتاج منها إلى ١٢٥٠٠ طن حب، أما الحمّص فبلغ مخططه ١٨٠٦٥ هكتاراً والمنفذ قارب بمساحته ١٠٨٣٩ هكتاراً جميعها قابلة للحصاد، إلّا أنّ المحصود حتى تاريخه يبلغ ١٥٠ هكتاراً غير يابس لغرض تسويقه في هذه الفترة تلبية لرغبات بعض المستهلكين بتناوله أخضر، علماً أنّ إجمالي الإنتاج المقدر من الحمص يصل إلى ٦٥٠٠ طن، في حين بلغت المساحة المخططة من البازلاء حب ١٩٩٥ هكتاراً وتم الانتهاء من حصاد المساحات القابلة لذلك بالكامل والبالغة ٨٧٠ هكتاراً، وبالنسبة للعدس فإنّ المخطط ٩٠٠ هكتار والمنفذ ٥٤٥ هكتاراً والمساحة القابلة للحصاد ٣٠ هكتاراً فقط جرى حصادها.
وبيّن مدير الزراعة أن أصناف الفول والبازلاء بمواصفات جيدة ومتنوعة ومرغوبة لاستهلاك المائدة وهي طازجة. كما أنها مطلوبة وتستجر من معامل الكونسروة لغرض التصنيع الغذائي بالتعليب لطرحها في الأسواق في غير موسمها، كما أنه يتم تيبيسها لغرض المؤونة وأيضاً البذار، كذلك فإنّ أصناف الحمص جيدة وإذا ما قدمت لها الرعاية المناسبة فإنها تنتج بمواصفات متميزة من حيث كبر حجم الحب وخلوه من الإصابات.
من جهته ذكر المهندس وائل الأحمد رئيس دائرة الإنتاج النباتي في المديرية، أن المؤشرات توضح الإحجام عن زراعة العدس لهذا العام للعديد من الأسباب من أهمها انخفاض الجدوى الاقتصادية، بمقابل تقدم واضح لزراعة الفول وبمختلف مناطق المحافظة تقريباً، وذلك لقلة تكاليفه وارتفاع الجدوى الاقتصادية المتحققة منه، والأصناف المزروعة من الفول كثيرة منها المالطي الذي يمتاز بإنتاجية عالية للحب وهو مطلوب للتصنيع لكنه أقل رغبة عند المستهلك لتناوله أخضر، وهناك الأصناف البلدية وعلى رأسها القبرصي المتميزة بالطعم المستساغ كثيراً وتلاقي إقبالاً للاستهلاك الأخضر، ولفت إلى أن زراعة الحمص لا تزال في حدود مقبولة ويتوزع أكثرها في منطقة إزرع وما حولها وبعض مناطق الريف الأخرى، فيما زراعة البازلاء بحدود المخطط.