سورية تشارك بأعمال اللجنة الإقليمية للشرق الأوسط بمنظمة السياحة العالمية.. وزير السياحة لـ«تشرين»: يهمنا تفعيل وتطوير التبادل والنقل البري مع الأردن
تشرين – نور ملحم:
تشارك سورية بأعمال اللجنة الإقليمية للشرق الأوسط بمنظمة السياحة العالمية في دورتها الـ 49 والتي تعقد في العاصمة الأردنية عمان ما بين 7 إلى 9 حزيران الجاري.
وأكد وزير السياحة المهندس محمد رامي رضوان مرتيني أن المؤتمر يضم 12 وزيراً سياحياً عربياً من بينهم سورية، لافتاً في تصريح لـ ” تشرين” إلى أن هذه اللجنة تعدّ من اللجان الرئيسة في المنظمة واجتماعها السنوي هو ضمن أنشطة المنظمة ويحضرها الأمين العام.
وبحسب الوزير فإنه سيتم عقد العديد من اللقاءات على هامش المؤتمر مع الدول العربية الشقيقة، ويهمنا الآن بشكل كبير تفعيل وتطوير التبادل والنقل البري بيننا وبين الأردن وخاصة للأفراد والمجموعات السياحية إضافة إلى الترويج لسياحة الاستشفاء والسياحة العلاجية، مبيناً أن السياحة تعدّ منتجاً واعداً في سورية وبحاجة للمزيد من الدفع والمأسسة، وهذا الموضوع يخضع للجانب الطبي والصحي وبإشراف وزارة الصحة والجانب السياحي كرحلة سياحية يخضع لإشراف ورقابة وزارة السياحة، لذلك نعمل على تطوير هذا المنتج لمساهمته في القطاع الاقتصادي بحكم أنه أحد روافد الاقتصاد.
وأضاف مارتيني: من الممكن اعتبار هذه الدول فضاءً سياحياً متقارباً ومن الممكن أيضاً أن تمتد الرحلة السياحية لأكثر من بلد ما يشكّل بالنسبة لسورية عاملاً مهماً للتغلب على العقوبات الأحادية الجانب وعلى الحصار الجائر، فنحن مضطرون لاستخدام مطارات مثل عمان وبيروت، حيث ستعزز العلاقات وزيارة الأشقاء قطاع السياحة في سورية بمرتبة لا تقل أهمية عن العلاقة مع دول الخليج العربي وخاصة بعد الانفتاح السياسي الذي توّج بمشاركة السيد الرئيس بشار الأسد في القمة العربية مؤخراً، والتي كانت تسميتها قمة سورية العربية.
وسيكون الاجتماع التاسع والأربعون للجنة الإقليمية لمنظمة السياحة العالمية للشرق الأوسط ومؤتمر تحت عنوان: “السياحة العلاجية والاستشفائية”، وتمتلك سورية عموماً شهرة كبيرة على المستوى العالمي في مجال السياحة العلاجية، حيث تنتشر فيها ومنذ القدم مجموعة كبيرة من الحمامات الكبريتية والبيمارستانات (المشافي العريقة)، والعديد من المواقع الطبيعية التي تساعد على علاج الكثير من الأمراض المتعلّقة بالأمراض التنفسية وإراحة البدن نتيجة التعب الجسماني والإرهاق النفسي.
وتشكل السياحة العلاجية أحد أهداف زيارة السياح لسورية، حيث بلغت نسبة السياح القادمين إلى سورية للعلاج 5 بالمئة من إجمالي عدد السياح وهم من جنسيات مختلفة أردنية- لبنانية- عراقية- خليجية- مغتربين.
وتسعى وزارة السياحة ضمن خططها المستقبلية للاستفادة بالشكل الأمثل من مقومات هذا النوع الذي يتميز باستقطابه السياح والزوار طوال فصول السنة، ما يميزه عن غيره من مجالات الجذب السياحي من خلال إنشائها وتأهيلها للعديد من مراكز الاستشفاء والمواقع السياحية والبحث عن مناطق أخرى جديدة وطرح بعض مواقع الينابيع الكبريتية للاستثمار في ملتقيات الاستثمار السياحي.