لقب الدوري والمراهنات
يسدل الستار غداً الثلاثاء على منافسات الدوري الممتاز لكرة القدم بجولته الحادية والعشرين، وجميع المراقبين والمتابعين ينتظرون معرفة هوية الفريق البطل الفتوة أو أهلي حلب، وفي الطرف المقابل معرفة الفريق الثاني الذي سيرافق الجزيرة في الهبوط إلى مصاف أندية الدرجة الأولى للموسم الكروي القادم، والصراع شديد بين حطين والوحدة والمجد متذيل الترتيب وبدرجة أقل وحسب النتائج الطليعة الذي يسبقهم في الترتيب.
كسر العظم والمفارقة بين الآزوري والمجد، فكل منهما بحاجة ماسة إلى النقاط الثلاث للتتويج باللقب بعد 30 عاماً من التتويج الأخير، والمجد الذي يحتاج للفوز وتعثرِ منافسيه بخسارتهم أو تعادلهم على أضعف الاحتمالات.
وما لاحظناه في الفترة الأخيرة في المباريات الحاسمة لم نكن نتوقع نتائجها إطلاقاً، نقول ربما لعب الحظ، وابتسم لبعض الفرق على حساب غيرها، وربما كانت هناك مراهنات لتغليب فريق على حساب آخر، وقد شاهدنا تدني مستوى وأداء بعض اللاعبين على غير المتوقع، ربما هذا ينذر إلى حدٍّ ما بطريقة وأسلوب لعب هؤلاء اللاعبين في حسم النتيجة إن صح التعبير.
لذلك، يجب أن تكون هناك ضوابط وقوانين صارمة لعمليات تلاعب كهذه إن تمّ إثباتها، وإلا فما فائدة أن يتوج فريق باللقب مثلاً بعملية حسابية مثل هذه متناسياً أداء ومستوى لاعبيه؟ أي إنه ينال اللقب بمعية غيره.
فهذا البطل سيمثل البلد خارجياً في دوري أبطال آسيا أو مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي، وحينها سينكشف مستواه ومعدنه الأساس، وستظهر الحقيقة من خلال نتائجه التي سيحققها.
مباريات الغد مهمة جداً، لذلك نتمنى أن تسير إلى بر الأمان من دون منغصات أو مطبات، ولاسيما مسألة التحكيم، فقد شاهدنا مؤخراً حكاماً عرباً في بعض المباريات الحساسة، وهذا جيد أيضاً إن حصل غداً، نبارك سلفاً لمن سيبتسم له الحظ، وينال لقب الدوري، وحظاً أوفر لمن سيكون ضمن عداد الهابطين لدوري المظاليم كما يسمّى على أمل عودة سريعة للأضواء بعد لملمة الأوراق.