إصلاح خط للصرف الصحي يحتاج عقوداً من الزمن لإصلاحه..!
تشرين- طلال الكفيري:
معاناة حقيقية يعيشها منذ أكثر من عشر سنوات المواطنون القاطنون إلى الغرب من مؤسسة عمران بمدينة السويداء “حي المزرعة”، نتيجة استباحة مياه الصرف الصحي لحيّهم.
فشبح التلوث الملازم لهم منذ سنوات مرده- حسب القاطنين- إلى تسرب المياه بغزارة من خط الصرف الصحي ” المكسور” في بداية المنطقة، من جراء عدم إصلاحه أو استبداله، ما أدى إلى إحداث تلوث بيئي، من جراء ما بات يصدر عن المياه الملوثة من روائح كريهة وحشرات ضارة ناقلة للأمراض المعدية، طبعاً هذا الواقع المزري فرضته قسراً ديمومة مياه الصرف الصحي غير المتوقفة، وبالتالي تجمعها على شكل مستنقعات ضمن الأراضي الزراعية، وحول منازل المواطنين.
والمسألة المهمة التي لم يغفلها أهالي المنطقة هي قيام عدد من ضعاف النفوس باستثمار هذه المياه بزراعة المحاصيل الصيفية، وكلنا يعرف الأخطار الصحية التي تحملها هذه المزروعات لمستهلكيها
وأشار مدير الشؤون الفنية بمجلس مدينة السويداء المهندس حسام كيوان إلى أن ورشة الصرف الصحي لدى المجلس تعاني من نقص شديد، حيث تنجز أعمالها بأربعة عمال فقط وهذا غير كافٍ لتغطية كل أنحاء مدينة السويداء، والأهم عدم رصد أي اعتمادات للمجلس لزوم أعمال الصرف الصحي، لكون الشركة العامة للصرف أصبحت هي المسؤولة عن أعمال الصرف الصحي، ليقتصر عمل الورشة فقط على أعمال الصيانة بينما استبدال الخطوط يتم بعد رصد اعتمادات مالية للمجلس من موازنة المحافظة المستقلة، لافتاً إلى أن الخط في تلك المنطقة يتعرض بشكل دائم للتعديات كلما تم إصلاحه