نافذةٌ رياضيّة بمباركة حكوميّة
عندما يكون الطموح الرياضي كبيراً والإرادة الوطنية لتطويرهذا القطاع حاضرة تصبح دائرة الآمال أكبر والبحث عن الفرص للانتشار والتطوير والتقدم هاجساً مشروعاً للمعنيين في هذا الأمر، ويوماً بعد يوم تتوطن هذه الثقافة وتتعزز هذه الجهود لما فيه خير للوطن والرياضة ، وما لقاء السيد رئيس الوزراء مع رئيس الاتحاد الدولي للسباحة بحضور القيادة الرياضية ممثلة برئيس الاتحاد الرياضي العام مؤخراً إلاّ ترجمة لهذه الرؤية، وما سينتج عنها من تطور من البوابة الرياضية التي عنونت هذا اللقاء، وشكلت مدخلاً لمناقشة واقع رياضة السباحة والألعاب المائية وكيفية تعزيزها وتطويرها ، ومن ناحية أخرى، يعد هذا اللقاء نافذة رياضية جديدة للعبور من خلالها نحو الساحة الرياضية العالمية، ما يرتب علينا الكثير من الجهد والجدية وأيضاً الاجتهاد في العمل والتخطيط الرياضي ، ولاشك في أن الوعود التي أطلقها رئيس الاتحاد الدولي للسباحة بدعم الرياضات المائية في سورية وتطوير واقع السباحة فيها وصولاً إلى المستويات العالمية هي من الأمور المفرحة والمنتظرة للسباحين السوريين، ولاسيما أن تاريخ رياضة السباحة السورية حافل بالإنجازات والبطولات على جميع المستويات ومن حق رياضييها أن تعزز مكانتهم دولياً وعالمياً وتفتح لهم آفاق جديدة للانطلاق والتميز بمساعدة الاتحاد الدولي للسباحة الذي اطلع على واقع المنشآت الرياضية والبنية التحتية الموجودة على أرض الواقع وأبدى اهتماماً كبيراً في إعادة تأهيل بعضها لتصبح في مستوى المنشآت الرياضية المائية العالمية ، نتمنى النجاح والتوفيق لسباحينا ولكوادرنا الرياضة، وأن يكون هذا اللقاء مع رئيس الاتحاد الدولي للسباحة أول الغيث للانفتاح والانطلاق نحو الفعاليات والمحافل الرياضية الدولية والعالمية بعد فترة الهدوء القسري الذي أصاب القطاع الرياضي بسبب الظروف التي مرت على بلدنا الحبيب سورية وضرورة الاستفادة من المنح التدريبية الخارجية التي وعد بها الرياضيون وتقديمها لمن يستحق، ونأمل من الاتحاد والمؤسسات الرياضية بشكل عام أن يستفيدوا من هذه الفرص واللقاءات مع الاتحادات الرياضية الدولية والعالمية لتنمية الخبرات وإسقاطها على أرض الواقع ليعيدوا ترتيب الأولويات والنهوض بالرياضة السورية وبجميع ألعابها وبذل الجهود المناسبة في إطار وطني مسؤول .