الأسعار تفرض شروطها.. الفواكه المدللة تحضر ضيافة العيد ولكن على استحياء
تشرين – عمار الصبح
فرضت موجة الارتفاعات القياسية في أسعار الفواكه نفسها كأمر واقع خلال فترة عيد الفطر، حيث غاب العديد من أصناف الفواكه عن ضيافة العيد لكثير من الأسر في محافظة درعا، فيما حضرت على استحياء لدى بعض الأسر الميسورة فقط، في وقت انصب فيه جل طموح المواطن وخصوصاً الموظف، أن تمضي أيام العيد بأقل الخسائر الممكنة،
وانحصرت المنافسة بين أصناف الفاكهة لهذا الموسم على عدد محدود من الأصناف كالموز والتفاح والبرتقال والفريز فقط، حيث سجلت الأسعار ارتفاعات قياسية بدءاً من الموز الذي وصل إلى 9000 ليرة والتفاح الذي تراوحت أسعاره بين 4000 و5000 ليرة والفريز 6500، فيما وصلت أسعار البرتقال إلى 4000 ليرة.
وعزا أحد تجار سوق الهال بدرعا هذه الارتفاعات في أسعار الفواكه إلى قلة المعروض من أصنافها في الأسواق خلال هذه الفترة من العام التي تنحصر على المستورد كالموز، فيما باقي الأصناف المنتجة محلياً كالتفاح والبرتقال والفريز تشهد حضوراً متواضعاً في الأسواق نتيجة تصدير كميات كبيرة منها الأمر الذي أدى إلى ارتفاع أسعارها، لافتاً إلى أن الأيام الأخيرة من شهر رمضان شهدت طلباً على المعروض من أصناف الفواكه تجهيزاً لضيافة العيد لكن ليس بالمستوى الذي كانت تشهده السوق في مناسبات مماثلة الأعوام السابقة.
وشكا العديد من أصحاب محال الخضار والفواكه من انخفاض مبيعاتهم من الفواكه خلال الفترة التي سبقت أيام العيد بنسب كبيرة مقارنة مع مواسم سابقة، حيث استعاض العديد من الأسر بالحلويات عن الفواكه لتجهيز ضيافة العديد.
وبينوا أن انخفاض الطلب على الفواكه تسبب في تعرضها للتلف وخصوصاً لصنفي الموز والفريز ما عرضهم للخسارة المضاعفة على حد وصفهم.
وتوصف هذه الفترة من السنة بالحرجة بالنسبة لحضور الفواكه في الأسواق وتنحصر فقط على الأصناف المخزنة سابقاً كالتفاح والبرتقال، أو تلك التي في موعدها مثل الفريز الذي يذهب قسم كبير منه للتصنيع، فضلاً عن الموز المستورد، ومن المتوقع أن تشهد الشهور المقبلة حضوراً لفواكه الصيف المنتجة محلياً.
وفي تصريح لعضو لجنة الخضار والفواكه في دمشق أسامة قزيز أكد فيه أن السبب الرئيس لارتفاع أسعار الفواكه حالياً يعود لزيادة الطلب عليها لتخزينها قبل العيد، فالسوق مرتبط بالعرض والطلب، وبالتالي زيادة الطلب أدت إلى ارتفاع الأسعار، مؤكداً أن ارتفاع أسعار الفريز يعود لكونه مادة صناعية فأغلبية الإنتاج تأخذه المعامل لتعليبه وتصديره، أما الموز فغلاء سعره يعود لارتفاع سعره في بلد المنشأ لبنان في نهاية موسمه.