ميلاد البعث ميلاد أمة
يجدد حزب البعث العربي الاشتراكي في الذكرى 76 لتأسيسه العهد لمواصلة الطريق الذي خطه في العمل الدؤوب والالتصاق بالجماهير، إيماناً منه بأهمية إرادة الجماهير في حياة الحزب، وتحقيق أهدافها وتطوير مفاهيمه وأدواته وتحديثها وفقا للظروف المحيطة، وتالياً التكيف مع هذا الوقع لما فيه خير الأمة العربية جمعاء، وكان على الدوام يمتلك الرؤية الوطنية الاستباقية، ويختزن في مسيرته الكثير من الإنجازات ويتطلع إلى أنبل الأهداف وأرقى الغايات.
فالأحزاب الثورية تقاس بمدى استمراريتها وديمومتها، ومقدرتها على الالتصاق بالجماهير الشعبية، وحمل همومها وتحقيق أمانيها في الحياة.
السابع من نيسان من كل عام يمثل ذكرى عزيزة وغالية على قلوب السوريين، لأنها تمثل الانطلاقة الأولى لتأسيس وميلاد حزب عظيم استشرف حاجات الجماهير وآمالها، وصاغها في دستور حمل أهداف الثورة العربية التقدمية، ورسم طريق الخلاص للأمة العربية لبناء دولة موحدة، يتمتع فيها الفرد بالحرية والمساواة، بما يضمن كرامته وتحقيق إنسانيته وحريته في دولة تعيد للأمة كرامتها، وتحقق رسالتها الحضارية الإنسانية.
وكان كما أشار الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي الرفيق الدكتور بشار الأسد إلى أن “عماد أي استقرار ومحور أي تغيير أو إنجاز”.. و”كان دوماً طليعة المناضلين وقلعة التحرير الحصينة سيبقى في هذا الوطن منيعاً صامداً مجيداً وسيتنامى أكثر فأكثر”.
إن حزب البعث العربي الاشتراكي في جميع معاركه النضالية، كان معبّراً صادقاً عن آمال الأمة ومتجاوباً مع أمانيها، ومجسداً لأهدافها، وحافظ بذلك على صدقيته لدى جماهير الأمة، ونال منها التأييد الواسع والدعم القوي.
لقد خاض الحزب مع مناضليه الأحرار المعارك منذ التأسيس ضد المستعمرين بأشكالهم كافة، من أجل جلاء قوات الاستعمار الفرنسي، وتستمر المسيرة في مواجهة الاستعمار الجديد والإرهاب حتى الآن.
وتمكن عبر مسيرته المظفرة من قيادة الحركة الشعبية الواسعة في الوطن، وتثبيت حكم الشعب منذ عام 1963 ليتعزز هذا النهج الشامل مع التصحيح المجيد عام 1970 بقيادة القائد المؤسس الخالد حافظ الأسد، ونهج التطوير والتحديث منذ عام 2000 بقيادة الأمين العام للحزب السيد الرئيس بشار الأسد.
تحية الإجلال والتقدير لمناضلي البعث الأوفياء ولشهداء الوطن الأبرار في ذكرى ميلاد البعث الأصيل، ولجيشنا الباسل حامي الحمى في دفاعه عن تراب الوطن الغالي.