لا سلة رمضانية ولا لحوم في صالات “السورية للتجارة” بدرعا.. والأسعار مقارنةً بالسوق لا تؤشر لتدخل إيجابي
تشرين – وليد الزعبي:
انقضت عدة أيام من شهر رمضان المبارك، وكانت التوقعات أن تشهد منافذ فرع المؤسسة السورية للتجارة معرضاً للتسوق أو سللاً رمضانية تحتوي على تشكيلة من المواد الغذائية التي تلبي بعض متطلبات الأسر بأسعار منافسة، لكن الواقع أن تلك المنافذ لم تعرض سوى تشكيلة محدودة من السلع والأصناف وبأسعار تساوي تقريباً مثيلاتها في السوق الخاص.
العديد من المواطنين استغربوا عدم حدوث أي تدخل إيجابي مناسب خلال الشهر الفضيل كما كان يحدث في السنوات السابقة، عندما كانت تطرح سلة رمضانية أو تشكيلة واسعة تراعي احتياجات الأسر، لافتين إلى أن ما يطرح من مواد غير منافس ويكاد يجاري بالأسعار السوق الخاص، وما يدلل على ذلك هو قلة الإقبال على شراء من الصالات، حيث إنّ المواطنين قبل الشراء أصبحوا يسبرون الأسعار في الأسواق ويجرون مقارنة، وخيارهم في عملية الشراء يحدده الأرخص.
وتساءل عدد من المواطنين: لماذا لم يتم تشكيل سلة رمضانية في فرع درعا كما حدث في صلات فرع دمشق؟ ولماذا لا تطرح اللحوم كما في صالات فروع محافظات أخرى؟ لافتين إلى أن مسوغ عدم وجود برادات لحفظ اللحوم لم يعد مقبولاً، حيث إنّ توفيرها لا يعقل أن يعجز مؤسسة يفترض أنها تمارس دوراً مهماً في سبيل دعم معيشة المواطنين وكسر الاحتكار في الأسواق والإسهام في استقرار الأسعار في الأسواق.
المهندس عمر السعدي مدير فرع المؤسسة السورية للتجارة بدرعا، ذكر أنه تم قطع أشواط متقدمة على صعيد إحداث العديد من المنافذ في مختلف المدن والبلدات وذلك بالتنسيق مع الوحدات الإدارية لجهة تأمين المقر والعمال، حيث زاد عدد الصلات من ١٨ صالة عام ٢٠١٨ إلى ٤٨ صالة حالياً، وكان الهدف الأول من وراء ذلك تأمين توزيع المواد المقننة للمستحقين على البطاقة الإلكترونية بالقرب من أماكن إقامتهم، وبالنسبة لشهر رمضان تم طرح مواد متنوعة من المربيات والحلاوة والمرتديلا إضافة للمعكرونة والشعيرية والرز والزعتر، وهي متاحة للمواطنين في صالات مدن درعا وإزرع والصنمين، أما بالنسبة لعدم طرح اللحوم فإن وحدة الخزن والتبريد التابعة للفرع تضررت وخرجت من الخدمة منذ السنوات الأولى للحرب، وغير قابلة للإصلاح فيما لا توجد برادات في المنافذ لحفظ اللحوم، وحتى لو تم توفيرها فإن التيار الكهربائي وفق برنامج التقنين المعمول به لا يكفي لتشغيلها بالقدر الذي يضمن حفظ اللحوم.
ولفت السعدي إلى أنه لا يزال العمل جارياً في توزيع مادتي الرز والسكر للدورة الحالية على البطاقة الإلكترونية ووصلت نسبة توزيع الرز إلى ٨٢٪ والسكر إلى ٦٢٪ وذلك توازياً مع تواصل توزيع الزيت والبرغل بوتائر جيدة، وأيضاً توزيع مادة البصل في مختلف الصالات حسب التعليمات الواردة بهذا الخصوص.