الجفاف وانحباس الأمطار يهددان وينذران بصيف شاق وأزمة مياه شرب

تشرين- محمد فرحة:

ها قد انقضى فصل الشتاء ولم يبق منه بضعة أسابيع بما لا يتعدى الأسبوعين، ونقصد هنا من شهر آذار، فشهر نيسان نادراً ما تكون أمطاره رصيداً ورافداً للمياه الجوفية، ما يعني أننا مقبلون على صيف ساخن وحار ستشتد فيه أزمة مياه الشرب، فإذا كانت الآبار حتى الآن لم يرتفع منسوبها، بل بعضها مازال جافاً وما زالت صهاريج بيع المياه  على قدم وساق، فكيف سيكون صيفنا؟
مدير حوض العاصي بتسميته السابقة الموارد المائية حالياً المهند توفيق صالح قال:  بكل تأكيد عندما نشهد موسماً ضعيف الأمطار وشحيحاً لا سيول فيه ولا فيضانات لا أنهار ولا تدفق للينابيع سيكون صيفنا منذراً بأزمة مياه سواء أكان لجهة الري وسقاية المحاصيل  الزراعية  أم  لجهة مياه الشرب.
موضحاً بأن مثل هكذا أمور ستضغط على  المزارعين كثيراً وبدورهم سيضغطون على آبارهم المائية لسقاية محاصيلهم الزراعية، وهذا ما يسمى بالإجهاد المائي على الآبار.
وفي معرض جوابه على سؤال ما إن كانت الأحواض الجوفية ستتاثر جراء موسم مطري غير جيد قال مدير موارد حماة المائية:  بكل تأكيد سينعكس  ذلك سلباً على الأحواض المائية، لكننا ما زلنا ننتظر  ما تبقى من فصل الشتاء لعل وعسى..

خاتماً حديثه بأنه تم إطلاق المياه من سد الرستن  قبل أسبوع من الآن لسقاية المحاصيل الزراعية وهو وقت مبكر لم نعتد عليه ، أي أن نطلق المياه لسقاية القمح ونحن ما زلنا في  الشتاء.
من ناحيته قال مصدر في مؤسسة مياه الشرب  بحماة  فضل  عدم ذكر  اسمه  بأن الصيف  القادم  سيشهد  أزمة عطش، لطالما  كان  شتاء  قليل  الأمطار لم  تتغذ   الآبار  بأي كميات كبيرة  ترفع من مناسيبها.
وزاد على ذلك  لدينا حالياً آبار  قد انخفضت مناسيبها كثيراً إن لم نقل لم يعد بمقدورها  الضخ  لإملاء خزاناتها .
بالمختصر المفيد  إن شتاء كهذا  الذي نشهده  اليوم سينذر صيفاً بأزمة عطش ومن مؤشراته   عدم جربان الأنهار وعدم تدفق اليانبيع ،  وجفاف آبار مياه الشرب كما هو الحال في بئر بقربة عوج.
فضلاً على اننا مقبلون أيضاً على موجة وزحف التصحر،  فكان الأجدى حكومياً  التركيز على مشروع الري الحديث تخفيفاً لهدر  المياه وعقلنة استخدامها ، لكن أن تأتي نخوة مفاجئة لجهة دفع العمل بالمشاريع  المائية، وسرعان  ما تنتهي فهذا يزيد طين أزمة مياه الشرب  كثيراً لجميع الاستعمالات.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار