مراكز إيواء اللاذقية تتابع وتؤمن أغلب الاحتياجات.. الفرق التطوعية سبب بعض حالات الخلل التنظيمي ومشكلة ورقة الإخلاء تم حلّها..
تشرين-سراب علي:
لم يشتكِ الأهالي القاطنون في مراكز الإيواء في مدينة اللاذقية بالمجمل من نقص الخدمات المقدمة لهم بعد مرور أكثر من ٤٠ يوماً على وجودهم فيها، باستثناء عدم كفاية حليب و حفاضات الأطفال في أحد المراكز بالإضافة لعدم وجود حمامات للاستحمام في مراكز أخرى، مؤكدين حسن الرعاية المقدمة لهم من الفرق التطوعية المشرفة على المراكز.
وتؤكد السيدة هند هاشم في مركز إيواء المدينة الرياضية ل”تشرين” أنه يتم متابعة حالة ابنتها مريم ذات الثلاث سنوات التي تعاني من ورم وعائي دموي بالجبين و تخضع لجلسات معالجة كيميائية، فيما أضافت كل من أنعام قسوة التي وضعت مولودتها ( رنا العرين) والسيدة غزل أحمد التي وضعت مولودها (كريم العرين ) منذ ١٥ يوماً: تابعونا قبل الولادة ويقدمون كل ما نحتاجه من حليب وحفاضات وغذاء وأدوية وألبسة وغيرها.
متابعة حالات الولادة
من جهتها لفتت رنا يسوف المشرفة على توزيع حليب الأطفال والحفاضات ومتابعة حالات الولادات في المركز، أنه تمت ولادة ٥ أطفال في المراكز، وتأمين الحليب والحفاضات والأدوية لهم و لمواليدهم ومتابعة لقاحاتهم الخاصة، وأشارت ألى أن المتطوعين الموجودين في المركز يقومون بشكل يومي بالتأكيد على النظافة الشخصية و تفتيش شعر الأولاد حيث يوجد بعض حالات انتشار القمل وتمت متابعتها والإشراف على استحمامهم وتقديم الشامبو و الصابون لهم، وكذلك بعض حالات الإسهال تم متابعتهم في المشفى وبعد عودتهم للمركز.
الحمامات متوفرة
بدوره، أكد رامي رقية مشرف صالة رقم ٣ في مركز الإيواء بالمدينة الرياضية أن كافة الخدمات مؤمنة لجميع القاطنين في الصالة، وأن النقطة الطبية التابعة لمؤسسة العرين موجودة في المركز من الساعة ٩ صباحا حتى ٢ ظهراً، إلى جانب وجود فريق من الصليب الأحمر الروسي، كما تتم متابعة الحالات الحرجة في المشافي.
ولفت رقية إلى التعاون مع الفرق التطوعية لتقديم أفضل الخدمات للأهالي مع الاستمرار بتوزيع الألبسة والحفاضات و الحليب للأطفال والسلل الصحية، مؤكداً أن وضع الحمامات جيد والمياه الساخنة متوفرة ضمنها.
قرارات.. لا تلحظ أحوالنا
كما تحدث الأهالي القاطنون في مركز الشهيد جمال داؤود للإيواء في المشروع العاشر عن توفر الخدمات و النظافة، مع شكواهم من نقص ألبسة الأطفال والحليب للصغار والكبار والحفاضات للصغار حيث يصل الحليب بأيام متباعدة ناهيك عن عدم وجود أماكن للاستحمام حيث يتم تسخين المياه بالأواني والاستحمام بها في المراحيض الخاصة بالمدرسة.
كما اشتكوا من قرار المحافظة الذي لم يلحظ حالاتهم كما يقولون حيث إن معظمهم حراس بناء وليس لديهم سند ملكية للبيوت والغرف التي يقطنونها وتصدع بعضها وتهدم بعضها الآخر بفعل الزلزال، وقالت السيدة هدى والسيد جوان حنا : نعمل كحراس بناء مع أسرنا ضمن بناء غير مسكون كحراس للبناء، و أصحاب البناء غير متواجدين ولا يمكننا إحضار ورقة تثبت ملكيتنا للمنزل ونحن مطالبون بورقة إخلاء من المختار وهذا غير ممكن لأننا لا نملك المنزل ولا يمكنه إعطائي ورقة إخلاء.
رئيس مجلس المدينة: لجان الكشف ترافق الأهالي إلى منازلهم للتأكد من سلامتها
ولفت عدد من الأهالي إلى أن أوضاع منازلهم لا تندرج تحت بند الإخلاء أو التشميع و لا يمكنهم العودة لها من دون ترميمها و بحسب القرارات لا يمكنهم البدء بالترميم، حيث أكدت لجان الكشف أن جدرانها قابلة للسقوط عند حدوث أي هزة كما هو الحال بالنسبة لبناء أبناء الشهداء و العقار ٤٢ في المشروع العاشر فماذا نحن فاعلون و المطلوب منا ورقة إخلاء من المختار و لا يمكن توفرها أين نذهب إذا ما تم إخراجنا؟
مستمرون في العمل
المشرفة على مركزي الإيواء( محمد الشيخ و جمال داؤؤد) في المشروع العاشر صفاء بدور من فريق الأمانة السورية للتنمية أكدت أنه يتم تقديم كافة الخدمات و الرعاية الصحية للأهالي المتواجدين في المركزين، مشيرة الى أن دورهم في للتعاون مع الجهات الأخرى لتقديم أفضل خدمة للمتضررين حيث الفرق الطبية التطوعية متواجدة و هناك جمعيات تزود المركز بوجبات الفطور والغداء والعشاء بشكل يومي، مشيرة إلى أن قسماً من الأهالي في المركز لديه أوراق نظامية (الإخلاء) وقسم منهم يحتاجون إلى وقت للحصول عليها ونحن مستمرون معهم في المركز ونقدم الخدمات لهم حتى يتم إيجاد حل شامل و عادل لهم.
تجهز تباعاً
عضو المكتب التنفيذي للشؤون الاجتماعية في محافظة اللاذقية الدكتور موفق صوفي، أكد في تصريحه ل ” تشرين” أن أي نقص بالخدمات أو المواد المقدمة للأهالي القاطنين في مراكز الايواء هو مسؤولية الفرق التطوعية المشرفة، ومن المفروض إرسال كتاب إلى اللجنة الفرعية للإغاثة في المحافظة و وإعلامها بزيادة كميات الحليب أو الحفاضات أو المواد الأخرى التي يحتاجها المركز.
مشيراً إلى توفر الحليب والحفاضات في مستودعات الإغاثة ويتم زيادة الكميات المطلوبة للمراكز بناء على الحاجة.
وأكد صوفي أنه يتم الإشراف على مراكز الإيواء والتنسيق مع الجمعيات و تأمين المواد في المستودعات ومتابعة إيصالها والإشراف على توزيعها، كما يتم تباعاً تجهيز حمامات تناسب الوضع في المدارس ومزودة بالمياه الساخنة منعاً لانتشار الأمراض وللحفاظ على النظافة الشخصية للأهالي حيث تم تجهيز الحمامات في مركزي الإيواء (عدنان المالكي و جعفر ناصيف ) وأصبحت جاهزة للاستخدام، فيما يتم تباعاً تجهيز باقي المراكز .
لجان ترافق الأهالي
وفيما يخص شكوى الأهالي السابقة الذكر حول أهمية حيازة الأهالي لورقة الإخلاء أوضح رئيس مجلس المدينة المهندس حسين زنجرلي في حديثه ل ” تشرين” أنه بالنسبة للأهالي الذي يسكنون في الأبنية كحراس يحتاجون إلى إبراز دليل يثبت أنهم يعملون في هذا البناء يمكن أن يحصلوا عليه من لجنة البناء التي يعملون بها كما تقوم اللجان بمرافقتهم إلى منازلهم التي يقطنون بها و يطلعون على وضع البناء و بناء عليه يتم إعطائهم ورقة الإخلاء إذا ما تبين أن البناء متضرر ولا يصلح للسكن.
أي نقص بالخدمات في مراكز الايواء هو مسؤولية الفرق التطوعية المشرفة
وفيما يخص تدعيم المنازل و شكوى الأهالي من عدم السماح لهم بتدعيمها، بين زنجرلي أن الترميم يختلف عن التدعيم وفي تقرير لجنة السلامة الأولي إذا وجد تدعيم مع إخلاء يجب أن يخلى المنزل و يتم تشميعه وتوضع دراسة في نقابة المهندسين عن طريقة التدعيم ويفك بعدها التشميع ويدعم ثم يتم الكشف بعدها وكتابة أنه وفق لدراسة النقابة تم التدعيم ويعود الأهالي إلى المنازل.
وأضاف زنجرلي: هناك حالات تدعيم من دون إخلاء يدعم الشخص وهو في المنزل ولكن لا يمكنه أن يدعم من تلقاء نفسه بل يجب أن يتقدم بكتاب إلى مجلس المدينة لأن أعمال التدعيم تحتاج إلى دراسة من نقابة المهندسين، و يكتب المهندس الذي كشف أنه بعد الكشف عن المنزل بحاجة إلى تدعيم دون إخلاء .
ونوه زنجرلي إلى وجود ٦ لجان للكشف على مستوى مدينة اللاذقية تنسق مع غرفة العمليات في المحافظة، ويتم إرسال اللجان برفقة أعضاء مجلس المدينة و أعضاء مجلس المحافظة و يتابعون الحالات مع الأهالي ويرافقونهم إلى منازلهم للتأكد من الجملة الإنشائية للأبنية وبناء عليه تكتب اللجان تقريرها فإما أن يبقى الأهالي في المركز ويعطون ورقة بهذا الخصوص أو يغادرونه في حال ثبتت سلامة البناء.