قضايا الكشف على المباني بعد الزلزال تطغى على المؤتمر السنوي لمهندسي حلب
تشرين- مصطفى رستم:
ناقش المهندسون في مدينة حلب واقع العمل الهندسي بعد كارثة زلزال السادس من شباط وطبيعة عمل اللجان الهندسية المشرفة على أعمال الترميم والتدعيم وذلك خلال مؤتمرهم السنوي في مقر نقابة المهندسين اليوم وسط حضور رسمي ونقابي.
وتحدث نقيب المهندسين السوريين غياث قطيني خلال المؤتمر عن ضرورة العمل على إطلاق دورات تأهيلية لأعضاء النقابة وإيجاد مخبر هندسي مع العمل على تخصيص أراضٍ تشرف النقابة على بناء قسم منها، منوها بعمل دؤوب لأعضاء النقابة في حلب والمدن المنكوبة.
ولفت قطيني النظر إلى عدم تقاضي المهندسين أي مبالغ في الكشف الوصفي الأولي مع الإشارة إلى ضرورة وأهمية جودة العمل والخروج بأعمال هندسية مطابقة للمواصفات وذات جودة وكفاءة عالية في المقابل سيحاسب كل مقصر أو متجاوز للأنظمة الهندسية المرعية بالإنشاء الهندسي.
المؤتمر النقابي الذي عقد تحت شعار “سورية تستحق منا كل الجهد والعرق والعمل” حضره أمين فرع حلب للحزب أحمد منصور والذي بدوره أثنى على عمل المهندسين الذين أدوا واجبهم منذ اللحظات الأولى للكارثة التي ألمت بالمدينة، بينما أشار رئيس فرع نقابة المهندسين هاني برهوم إلى حضور أعضاء النقابة منذ اللحظات الأولى للزلزال وشكلت مجموعات عمل بلغت 116 مجموعة تلبي طلبات المواطنين بالكشف على الأبنية السكنية بالتعاون مع المحافظة ومجلس المدينة.
وكشف برهوم عن فحص ما يقارب ٢٦ ألف مبنى لغاية ال ١٥ من الشهر الحالي وثلاثة آلاف مبنى في حلب القديمة، حيث وصل عدد المباني التي تحتاج إلى ترميم خمسة آلاف، كما تم تخصيص مجموعات للكشف على ٥٠٠ مدرسة والفحص على مئة مبنى للقطاع العام.
هذا وناقش المؤتمرون عوامل مؤثرة تتعلق بميكانيكية التربة والدراسات الجيولوجية ومطابقتها لمواصفات الجودة مع دراسة الكود السوري وشروطه عالية الدقة.
ت- صهيب عمراية