أهالي «اللوا» في السويداء يشكون عدم التزام السائقين بالتسعيرة المحددة

تشرين- طلال الكفيري:
لايزال سائقو السرافيس والباصات العاملة على خط اللوا- شهبا في السويداء البالغة نحو 30 سيارة، يتقاضون تسعيرة مخالفة تماماً للتسعيرة التي أصدرها المكتب التنفيذي لمحافظة السويداء، المتوافقة مع سعر مادة المازوت المدعوم، المعدل مؤخراً.
وعلى الرغم من شكاوى المواطنين المتكررة للجهات الرقابية، لوضع حدٍّ لتلك المخالفة، إلّا أن واقع الحال والمعاناة لم يتغيّر على الإطلاق، ليقتصر عمل دائرة حماية المستهلك على تنظيم بضعة ضبوط جاءت نتيجة شكوى المواطنين، فحل المشكلة يأتي من خلال الجولات على مراكز الانطلاق وليس انتظار المواطن لتقديم شكوى.
فالتسعيرة وفق التعديل الأخير على سبيل المثال من شهبا إلى ” ذكير- خلخلة- الصورة الصغيرة الخ ” هي 1100 ليرة، بينما ما يتقاضاه السائقون هو 1500 ليرة، الأمر الذي أثقل كاهلهم، وخاصة مع الذين تتطلب طبيعة عملهم الذهاب يومياً إلى مدينة السويداء، ولاسيما شريحتي الطلاب والموظفين.
أضف إلى ذلك، فرغم تقاضيهم أجرة زائدة إلّا أنّ أياماً كثيرة لا يعملون فيها بذريعة عدم توافر مادة المازوت، وهذه مخالفة ثانية تضاف إلى مخالفة تعرفة ” الركوب”، فالكثير من الركاب يأتون إلى مركز انطلاق شهبا الساعة الحادية عشرة ويعودون بخفي حنين لخلو المركز من سيارات النقل، علماً أنه يتم تأمين مادة المازوت لهم بهدف تأمين الركاب ذهاباً وإياباً وليس للإحجام عن العمل أو المتاجرة به في السوق السوداء.
أمام ذلك الواقع المزري البعيد عن الحلول الجذرية بات حرياً بالجهات الرقابية إلزام السائقين بوضع التسعيرة النظامية ضمن سياراتهم وكل سائق لا يضع تلك التسعيرة يستوجب مخالفته، ولضبط عمل السيارات العاملة على جميع خطوط المحافظة أصبح ضرورياً تركيب أجهزة التتبع.
ولسان حالهم يسأل: أين الجهات الرقابية عن تلك المخالفة، وأين دور اللجان التموينية المشكلة على مستوى الوحدات الإدارية أوائل العام الجاري؟
وفي المقلب الآخر يقول عدد من السائقين لـ” تشرين” إنّ تسعيرة “الركوب” جاءت بما يتناسب مع ارتفاع أسعار مادة المازوت من دون الأخذ بالحسبان الارتفاع الكبير الذي طرأ على الإصلاحات الكهربائية الميكانيكية للسيارات، ناهيك بتحليق أسعار الإطارات وغيرها من مستلزمات وسائل النقل، فعلى الجهات الرقابية إذا كانت حقاً تريد أن يلتزم السائقون بالتسعيرة، أن تشدد الرقابة على محال بيع القطع الميكانيكية والكهربائية الخاصة بالسيارات وأن تضع حدّاً لفلتانها، فالراكب ليس وحده من يدفع الفاتورة، السائقون يشربون أيضاً من كأس ارتفاع الأسعار نفسها، والرقابة يجب أن تطول الفعاليات كلها وليس فعالية بعينها.
بدورنا قام مكتب صحيفة «تشرين» في السويداء بالتواصل أكثر من مرة مع مديرية التجارة لتزويدنا بالإجراءات المتخذة بحق السائقين المخالفين ولاسيما أن عدم الالتزام بالتسعيرة لا يتوقف عند خط بعينه، إلّا أنه للأسف لم نجد أي رد أو تعاون يذكر.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
اقتراح تعديلات على قانون التجارة خلال ثالث حوارات قطاع الأعمال بحمص ركزوا على استبدال عقوبة الحبس.. تجار دمشق وريفها يقدمون مقترحاتهم لتغيير قانون حماية المستهلك "صفحات منسية من تاريخ المسرح السوري".. محاضرة للناقد والكاتب المسرحي جوان جان خان الكتان الأثري يحتضن مهرجان "ليلك" ليضيء على إبداعات المرأة الحلبية وقدرتها على التغيير مهرجان حلب المسرحي يدشن  انطلاقته بعمل "عويل الزمن المهزوم" على خشبة مسرح دار الكتب الوطنية عدوان إسرائيلي يستهدف موقعين بريف حمص الرئيس الأسد يصدر قانوناً بإحداث صندوق مشترك للقضاة.. وقانوناً بصندوق مشترك وبدل مرافعات لمحاميّ الدولة وزير الأشغال العامة والإسكان: نسعى نحو تلبية التطلعات المجتمعية العمرانية وزير التربية: القانون رقم 31 جاء ليواكب التطورات والتغيرات في المجال ‏التربوي والتعليمي ‏ إصدار قانون الضريبة الموحد وتنظيم جباية الضرائب واعتماد الأتمتة مقترحات جلسة الحوار التمويني بدرعا