عضو في مجلس الشعب يحسم الجدل حول زيادة الرواتب والأجور.. تيناوي: المجلس لا يقترح بل يطلب تحسين معيشة العاملين ونأمل أن يصبح الراتب ٨٠٠ ألف ليرة
تشرين – إبراهيم غيبور:
حسم عضو في مجلس الشعب ما يتم تداوله عن تأجيل مقترح بزيادة رواتب العاملين في مؤسسات الدولة بعد كارثة الزلزال التي أصابت عدة محافظات.
ويعتقد البعض أن مجلس الشعب هو من يتقدم بمقترحات كهذه، ولكن عضو لجنة الموازنة وقطع الحسابات في المجلس زهير تيناوي أكد أن زيادة الرواتب لا تحتاج إلى مقترح، بل تعتمد أساساً على الموارد المرصودة في اعتمادات وزارة المالية لتحسين معيشة العاملين في الدولة ومن ثم القطاع الخاص، ويتم ذلك بحسب رأيه عبر تعديل جداول الرواتب والأجور من قبل الجهات صاحبة العلاقة.
وقد يعتقد البعض أن مجلس الشعب كسلطة تشريعية هو من يتقدم بمقترحات لزيادة الرواتب والأجور، وهذا الأمر خاطئ بحسبما أوضحه تيناوي بقوله إن المجلس لا يتقدم بمقترحات من هذا النوع، وإنما يطالب الحكومة دائماً بدراسة وتحسين الواقع المعيشي للعاملين في المؤسسات العامة، لدرجة أن هذا المطلب يكون حاضراً في جميع مناقشات المجلس ومداخلات الأعضاء، حتى وإن كان ما تتم مناقشته يتعلق بالواقع الزراعي أو غيره.
تيناوي يرى كبقية أعضاء مجلس الشعب أن الزيادة في الرواتب والأجور يجب أن تلبي المتطلبات المعيشية للعاملين في مؤسسات القطاع العام، إذ لم تعد مطالبات الأعضاء تنحصر بزيادة ٢٥ أو ٣٠٪ فقط، بل هناك مطالبات بأن يصل راتب الموظف إلى ٨٠٠ ألف ليرة ومثلها للمتقاعدين، ولكن لا نريد أن تكون تلك الزيادة على حساب رفع أسعار بعض السلع الأساسية كالمشتقات النفطية، بل نريدها على أساس واردات حقيقية وموجودة تغطي هذه الزيادة، ناهيك بأن مطالبات المجلس بتثبيت الأسعار ومراقبة الأسواق ومحاسبة المتلاعبين، تعد من المسائل الأساسية التي يجب ضبطها قبل رفع الرواتب والأجور، ذلك أن أي زيادة ستبتلعها الأسواق لن تكون مجدية.
ولم يخفِ تيناوي أن ما تعرضت له بعض المحافظات السورية مؤخراً من أضرار بسبب الزلزال كان كارثياً، وحمّل مؤسسات الدولة أعباءً تُضاف إلى العجوزات الموجودة مسبقاً وكذلك الشح في الموارد، لذلك الأولوية اليوم لمساعدة المنكوبين من الزلزال، وقد شهدنا عطاءات كثيرة قدمها السيد الرئيس من أجل البدء بمرحلة التعافي عبر منح إعفاءات ضريبية، وقروض لإعادة البناء والترميم من دون فوائد، آملاً أن تكون هناك زيادة في الرواتب والأجور