نحو 11 مليار ليرة خسائر القطاع الصحي في اللاذقية من جراء الزلزال
تشرين – يوسف علي:
لم يسلم القطاع الصحي من أثر الزلزال، حيث توزعت الأضرار على الجانب الإنشائي وعلى الأجهزة والتجهيزات الطبية في مختلف المشافي والمراكز الصحية والمتخصصة.
أضرار متفاوتة
بيّن الدكتور موفق الصوفي عضو المكتب التنفيذي لقطاع الصحة لـ”تشرين” أن الأضرار شملت الجانب الإنشائي في مشفى الشهيد حمزة نوفل الوطني في مدينة اللاذقية، والشهيد الدكتور إبراهيم نعامة الوطني في جبلة، ومشفى الباسل في القرداحة، وعدداً من المراكز الصحية، مشيراً إلى حدوث تصدعات وتشققات وهبوطات محتملة في الأعمدة والجملة الإنشائية في أقسام؛ الداخليات، الحضانة، الغسيل، التعقيم، الجراحات، منظومة الإسعاف، الإسعاف، العيادات الخارجية، القسم الهندسي في مشفى الشهيد حمزة نوفل، مؤكداً ضرورة معالجة أقسام المشفى الوطني في جبلة ومشفى الباسل في القرداحة على المدى المتوسط.
تضرر مشافٍ عامة.. وإخلاء عدد من المراكز الصحية
وأوضح الصوفي أنه تم إخلاء 9 مراكز صحية تصدعت، ويستوجب معالجتها كأولوية قصوى، ومعالجة 34 مركزاً صحياً على المدى المتوسط التي تعرضت لتشققات في الجدران، و تعرض 12 مركزاً صحياً لأضرار خفيفة، فيما لم تتأثر الـ54 المراكز الصحية المتبقية بالزلزال، مشيراً أيضاً إلى تعرض 33 جهازاً طبياً لأعطال وأضرار متفاوتة في مختلف مشافي مديرية الصحة شملت أجهزة التنظير القوسي والعمليات والأشعة والتخدير وجهاز المامو و البانوراما.
وبيّن الصوفي أن خسائر القطاع الصحي في مديرية الصحة تقدر بـ10مليارات و752مليون ليرة؛ منها 9 مليارات و475 مليون ليرة للجانب الإنشائي والبقية للأجهزة.
فرق طبية جوالة
في سياق متصل، أوضحت الدكتورة وفاء حلوم رئيس دائرة الرعاية الصحية الأولية لـ”تشرين” أن مديرية الصحة شكلت، بعد وقوع الزلزال بيومين، 10 فرق طبية ميدانية جالت على جميع مراكز إيواء المتضررين من الزلزال، وتم الكشف عن أحوالهم الصحية ووصف الدواء للمحتاجين منهم، وتأمين قسم منه من خلال مديرية الصحة، وذلك لمدة 10 أيام.
“داتا” للمتضررين داخل مراكز الإيواء وخارجها
وأقامت مديرية الصحة، حسب حلوم، تشاركية مع 10 جمعيات أهلية خيرية، وتوسع نطاق العمل وأصبح عدد الفرق الجوالة 20 فريقاً وتوفرت معطيات( داتا ) للمتضررين سواء داخل مراكز الإيواء أو خارجها سواء في المنازل أو في أي تجمع للمتضررين، وهو المدى المتوسط، مؤكدة استمرار المديرية في الاستجابة لمطالب المتضررين على المدى الطويل بتقديم الخدمات لهم بالكشف عن أحوالهم الصحية وتقديم الأدوية المتوفرة للأطفال والنساء ولمرضى الأمراض المزمنة.
وبيّنت حلوم أنه يتم العمل حالياً على إجراء إحصاء للمتضررين داخل مراكز الإيواء وخارجها، ومعرفة الأمراضٍ الموجودة والأدوية المناسبة والسعي لتأمينها حيث يتم تأمين معظمها، مؤكدة وجود خطة لدى المديرية لمكافحة ظهور أمراض وبائية تشمل الأمراض الإنتانية والوبائية من زكام وأنفلونزا، بسبب اكتظاظ مراكز الإيواء والأجواء الباردة، كما تقوم فرق الدعم النفسي والتوعية بزيارة أماكن وجود المتضررين للقيام بواجباتها، لافتة إلى قيام منظمات دولية برفد مديرية الصحة بالأدوية اللازمة، حسب طلبات المديرية.