«إغاثة اللاذقية» تتسلح بخطة لدراسة ايصال المساعدات لجميع المتضررين
تشرين- لوريس عمران:
في المرحلة الثانية للاستجابة لكارثة الزلزال، تتواصل الجهود الإغاثية في محافظة اللاذقية لتقديم شتى أنواع الدعم لمتضرري الزلزال، من خلال توزيع المساعدات الإنسانية تباعاً على كافة العائلات المتضررة سواء في مراكز الإيواء، أو في منازل أقاربهم في المدن والأرياف.
تأخر في بعض المساعدات
بالرغم من مرور أكثر من أربعين يوماً على كارثة الزلزال، لا تزال هناك عائلات متضررة، فقدت منازلها أو أجبرت على إخلائها بفعل التصدعات، لم تصلها أي مساعدات، إذ بيّن عدد من أهالي بلدة عين الشرقية وحرف متور في ريف جبلة لـ”تشرين” أنهم لم يستلموا أي مساعدات، في الوقت الذي سمعوا فيه عن استلام عائلات أخرى للمساعدات.
جهود جماعية لرفع مستوى الاستجابة لكارثة الزلزال.. والتوزيع يومي للمساعدات
فيما أشار أهالٍ في بلدة بت ياشوط إلى أن هناك الكثير من العائلات فتحت منازلها غداة الزلزال للعائلات المتضررة وتقاسمت معها مونة البيت، منهم من حصل على مساعدات إنسانية وإغاثية، ومنهم لم يحصل على شيء، مطالبين بالحصول على المساعدات لدعم المتضررين الموجودين لديهم.
إلى حيي الرميلة والعسالية في مدينة جبلة، أكد عدد من الأهالي أنهم حصلوا على معونات لا بأس بها من قبل الهلال الأحمر وبعض المتطوعين المحليين الذين يقومون بتوزيع المعونات بشكل شخصي على المتضررين.
الأولوية للمتضررين
وحسبما قاله رئيس غرفة عمليات الإغاثة في محافظة اللاذقية بشار نديم أسد لـ”تشرين”، منذ اليوم الأول لكارثة الزلزال، ولغاية اليوم، كانت هناك جهود استثنائية مبذولة جعلت الاستجابة لحجم الكارثة سريعة من قبل جميع الجهات، بما في ذلك لجان الكشف الأولي التي تم تشكيلها وذلك للتأكد من السلامة الإنشائية للمباني .
العمل جارٍ على تجهيز فندق القرداحة ليكون مركز إيواء
وأوضح أسد أنه يتم توزيع الإعانات بشكل يومي على مناطق متفرقة ضمن المدن وريف المحافظة، وذلك بالتوازي مع تأمين احتياجات آلاف العائلات المقيمة في مراكز الإيواء، مشيراً إلى القيام حالياً بتجهيز فندق القرداحة ليكون مركزاً تتوفر فيه جميع الخدمات للعائلات المتضررة من جراء الزلزال.
وأكد أسد أن التوزيع اليومي للمساعدات يطول جميع سكان القرى التي لجأ إليها المتضررون، كما سيتم استهداف جميع الأحياء المنكوبة في مدينة مدللاً بالمشروع العاشر، وحيي الرميلة والعسالية في مدينة جبلة.
وفيما يتعلق بنوعية المساعدات المقدمة، بيّن أسد أنها سلة غذائية بكل أنواعها، بالإضافة إلى فرشات – حرامات – معدات طبية – خيام، مشيراً إلى أنّ الفئات المستهدفة، كانت في البداية للعائلات المتضررة من الزلزال بعد أن تم تقييم حالة البناء لديهم ( إزالة – تصدع- ترميم) بالتعاون بين لجان السلامة العامة ورؤساء البلديات في جميع المناطق المنكوبة التي ضربها الزلزال، مستدركاً: أما الآن فأصبحنا نقدم المساعدات إلى جميع سكان المحافظة تباعاً.
وعن آلية التوزيع، شرح أسد بأنه تم تقسيم المحافظة إلى عدة محاور ، يتم توزيع المساعدات فيها عن طريق الأمانة السورية للتنمية، جمعية العرين، الهلال الأحمر العربي السوري، مبيناً أن كل محور يضم القرى المتضررة وغير المتضررة التي لجأت إليها العائلات المتضررة من الزلزال، بالإضافة لوجود خطة لدراسة وصول المساعدات لكل عائلة بشكل مستمر.
كما يتم التوزيع أيضاً من قبل الأشقاء العرب ( العتبة الحسينية- الهلال الأحمر الإماراتي – العتبة العباسية – كافة الجهات الرسمية في لبنان )، موضحاً أن هناك مشرفين على عمل الإغاثة والتوزيع في غرفة العمليات، كالمنظمات الدولية، الجمعيات، الأمانة السورية للتنمية، الهلال الأحمر السوري، بالإضافة الى جمعية العرين، بطريركية الروم وسائر المشرق، ومؤسسة السورية للتجارة، جميع الجمعيات الفاعلة التابعة للشؤون الاجتماعية للعمل بحسب خطة التوزيع الأسبوعية.