«الصحة» تصميم استمارة الإنذار المبكّر والاستجابة السريعة للكوارث.. مدير الأمراض السارية: لا توجد إي إصابة وبائية في مراكز الإيواء لمتضرري الزلزال
تشرين- بشرى سمير:
بيّن مدير الأمراض السارية والمزمنة في وزارة الصحة الدكتور زهير السهوي أنه نتيجة الزلزال ولجوء الأهالي إلى مراكز الإيواء ووجود تجمعات كبيرة ظهرت بعض حالات الإنفلونزا الموسمية «الكريب» لأطفال في مراكز إيواء متضرري الزلزال، تتراوح أعمارهم بين 1 – 5 سنوات، ولم تسجل أي أمراض وبائية أخرى.
ولفت إلى أنه من الممكن أن تنتشر بعض الأمراض في مراكز الإيواء، منها التي تنتقل عن طريق الجهاز الهضمي مثل الكوليرا والإسهال والتـهاب الكبد a، والأمراض المشمولة ببرنامج التلقيح الوطني (الحصبة، الشلـل الرخوي الحاد)، إلى جانب الأمراض الجلدية (الجرب، والقـمل، واللاشمانيا)، وأخيراً السـل الرئوي الذي يكون شديد العدوى في الأماكن سيئة التهوية.
وأضاف الدكتور السهوي: منذ اليوم الأول عممنا على مديريات الصحة الإجراءات الواجب اتخاذها، مثل مراقبة مياه الشرب، توفير الشروط الصحية المناسبة، التخلص الآمن للصرف الصحي، والترصد الوبائي للحالات، وتوفير حمامات ومراحيض مناسبة في مراكز الإيواء، مع ضمان تأمين مستلزمات التنظيف والتطهير، ونشدد على عدم انقطاعها، مع تشديد الرقابة على النظافة من قبل الشخص المكلف من مديرية التربية، والتنسيق دائم ومستمر مع وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية العاملة بالشأن الصحي لتوفير اللقاحات والأدوية ووسائل الحماية الفردية.
منوها بأن هناك أكثر من 85 فريقاً طبياً تابعاً لمديرية الأمراض السارية والمزمنة وهم موجودون في مراكز الإيواء التي تم تخصيصها في المحافظات المنكوبة استجابة للوضع الناجم عن حدوث الزلزال.
وأوضح الدكتور السهوي أن الفرق تعمل على مدار الساعة بالتنسيق والتعاون مع الجهات الأخرى ذات العلاقة في تنفيذ الإجراءات الوقائية لمنع حدوث وانتشار الأمراض المعدية ومراقبة أماكن تحضير الطعام في المراكز والتجمعات،
وأضاف أن فرق التقصي العاملة في مديريات الصحة المعنية تتابع تنفيذ الإجراءات والتدابير الصحية اللازمة للوقاية من الأمراض المعدية ومكافحتها وتعزيز رفع الوعي المجتمعي بشأن الوقاية من الأمراض السارية ومتابعة الحالات المرضية، وإجراء التثقيف الصحي حول الأمراض السارية والأمراض المنقولة بالماء والغذاء بشكل أساسي وثقافة نظافة الأيدي الدائمة ودراسة البيئة المحيطة لمراكز الإيواء من حيث توفر مياه الشرب ومياه الاستعمال اليومي وإمكانية الاستحمام .
وأخيراً توفير المرافق الصحية ونظافتها الدائمة، وتوفير الصابون والكلور، وسلامة الغذاء المقدم يومياً.
وبيّن الدكتور السهوي أنه تم تصميم استمارة الإنذار المبكر والاستجابة السريعة للكوارث التي تتضمن معلومات كاملة عن مركز الإيواء وحالة المياه والمرافق الصحية فيه، وحالات الإعاقة وتحديد أصحاب الأمراض المزمنة كالسكري والسرطان والأمراض القلبية لتوفير الأدوية اللازمة لهم والإبلاغ عن الأمراض ذات الأولوية كالإسهالات والشلل والإنتانات التنفسية واللاشمانيا وغيرها.