مجلس محافظة دمشق تكشف على 1300 عقار بعد وقوع الزلزال معظمها سليمة وآمنة
تشرين- بشرى سمير :
أكثر من 1300 عقار تم الكشف الحسي عليها بعد وقوع الزالزل، حيث تم تشكيل 20 لجنة للكشف على الأبنية التي تصدعت فور وقوع الزلزال، هذا ما بيّنه علي المبيض نائب رئيس المكتب التنفيذي في محافظة دمشق في ثاني جلسات مجلس المحافظة التي عقدت اليوم .
ولفت المبيض إلى أن معظم الأبنية كانت بحالة جيدة وسليمة وآمنة، وأشار إلى أن اللجان تضم ما يزيد على 120 مهندساً مختصاً للكشف على الأبنية وتقييم حالتها الإنشائية، وتم توجيه اللجان لإجراء الكشف على العقارات عبر تطبيق «واتس أب» من دون أن يضطر المواطن لمراجعة أي جهة، مع ذكر العنوان ويتم تقديم الخدمة مجاناً ومهمة اللجان التدخل السريع.
وسبق لأعضاء المجلس أن أشاروا في مداخلاتهم إلى وجود بعض الأبنية المتصدعة في مختلف المناطق وأهمية الكشف عليها، وطالب أعضاء المجلس بأتمتة السجلات العقارية حفاظاً عليها وحمايتها من التلف وتخصيص كادر لهذا الأمر، وأوضح المبيض أن هناك مشروعاً وطنياً خاصاً بذلك، إذ تم نقل السجلات من السبع البحرات إلى منطقة الزبلطاني و تخصيص كادر للأتمتة.
كما دعت المداخلات إلى صيانة الشوارع من الحفر والأخاديد وإزالة المطبات الكبيرة التي تسببت في كسر السيارات وضبط إشغالات الأرصفة وتكثيف الدوريات ولاسيما ضمن الأسواق، كما ركزت المداخلات على ضرورة معالجة وضع نهر يزيد الذي تحول إلى مكبٍّ للقمامة، واستغربت إحدى المداخلات التهميش الذي تتعرض له مناطق السكن العشوائي والتقصير في تخديمها، وتمت الإشارة إلى انهيار منزل في منطقة القنوات، الأمر الذي كشف ضرورة صيانة المنازل وترميمها وتبسيط الإجراءات اللازمة، ولم يغب عن المجلس طرح مشكلة الإشغالات في نهر عيشة وفي منطقة برزة، إضافة إلى ضرورة تحديد ساحات للأعياد.
كما تناولت المداخلات ضرورة الاهتمام بنظافة منطقة دمشق القديمة والمطاعم الموجودة في القيمرية التي تلقي مخلفاتها، ما يؤثر في الصرف الصحي وصيانة الشبكة الكهربائية، إضافة إلى طرح موضوع الإسراع بالمخطط التنظيمي لمنطقة جوبر وأخذ موضوع التوسع الشاقولي بالحسبان.
مدير الصيانة المهندس جمال إبراهيم أشار في معرض رده على مداخلات أعضاء المجلس إلى أن نهر يزيد تحول إلى مكب للقمامة بسبب انقطاع المياه فيه وعدم جريانه نتيجة وجود معامل عليه، إضافة إلى إهمال الفعاليات التجارية حوله وتقصير الأهالي، ووعد بإجراء تنظيف للنهر ومتابعة حل المشكلات بالمرتبطة بإعادة جريانه.
كما أشار إلى أنه تم تنظيف نهر تورا أحد فروع نهر بردى في الربوة على امتداد 4500 متر مكعب وترحيل القمامة، لافتاً إلى أن العمل جار على وضع أربعة فروع لنهر بردى في الخدمة وهي بانياس والمزاوي والقنوات والديراني، كما أشار ألى أنه ستتم صيانة القميص الإسفلتي لطريق القدم القديم خلال شهر أيار المقبل ولبلدية ساروجة والشاغور ، وسيتم الكشف على شوارع المدينة لبيان مدى حاجتها لمد قميص إسفلتي، مشيراً إلى أنه سيتم تنفيذ عقد تزفيت لطريق القدم خلال شهر أيار.
وعن الحفريات الموجودة في الطرقات أشار إلى أن أغلبها أعمال صيانة، ولا يتم الإسراع بردمها نتيجة نقص مادة الإسفلت، وبين أن أعمال الترميم للأبنية القديمة والمتهالكة تتم على أكمل وجه ولا يوجد تقصير، لكن تكلفة التدعيم والصيانة تكون على حساب الشاغلين إذا كانت ملكية خاصة .
مدير دوائر الخدمات المهندس بشار عبيدة بيّن أن ورشة الإشغالات المركزية تعمل بالتعاون مع قسم شرطة المحافظة بشكل يومي، لكن الموضوع بحاجة إلى حلّ جذري، لافتاً إلى أنه يتم تقديم جميع الخدمات اللازمة لمناطق السكن العشوائي من محافظة دمشق..
بدوره مدير الدراسات الفنية المهندس معمر دكاك بيّن أنه تم إجراء تدعيم مؤقت للبناء في المزة 86 ومنزل آخر في منطقة دمر، إضافة إلى البناء الذي تعرض لعدوان في منطقة كفرسوسة، لافتاً إلى أن التدعيم الأولي يكون على حساب المحافظة والتدعيم النهائي يكون على حاسب قاطني البناء.
من جانبه مدير التنظيم والتخطيط العمراني المهندس حسن طرابلسي بيّن أن اللجنة الفنية أنهت إعلان مصور جوبر ووردت اعتراضات على المخطط وتمت إحالته إلى اللجنة الإقليمية التي عالجت جميع الاعتراضات، عدا موضوع التداخل بين محافظتي الريف والمدينة وحالياً تم تشكيل لجان مشتركة من المحافظتين لمعالجة التداخل في منطقة جوبر وزملكا، وبناء عليه تتم متابعة استكمال إصدار المخطط الخاص بالمنطقة بعد انتهاء لجان الحدود من عملها.
مدير النظافة والمشرف العام لمجمع الخدمات المهندس عماد العلي أشار إلى أنه تم تقديم مقترحات لتعديل قانون النظافة رقم 49، مبيناً أنه يتم تخديم منطقة دمشق القديمة من خلال عمال مديرية النظافة.
وأكد مدير المصالح العقارية علي حويجة أنه تم البدء بأتمتة السجلات العقارية منذ عام 2014 وبلغت نسبة التنفيذ 80%، لافتاً إلى أن الصحف العقارية يتم تجديدها دورياً.
من جهته أشار مدير المركبات والرحبات المهندس إياد نقولا إلى أنه تم رصد اعتماد مالي لإصلاح الآليات وشراء آليات جديدة وسيتم البدء بإصلاح آليات الخدمة في دوائر الخدمات أولاً.