“الآثار” واليونسكو معاً لوضع مخطّطات تفصيليّة للأضرار التي لحقت بالمباني الأثرية في حلب
تشرين-سناء هاشم:
بدأت وزارة الثقافة – المديرية العامة للآثار والمتاحف أعمال توثيق الأضرار في المباني الأثرية في محافظة حلب والتي حصلت نتيجة الزلازل.
مدير آثار حلب الدكتور صخر علبي أكد في تصريح لـ«تشرين» أن فريقاً وطنياً مختصاً من المديرية العامة للآثار برفقة خبير فرنسي يعمل حالياً في القلعة على توثيق الأضرار بدقة وتحديد سبل التدخل ليصار إلى إعادة الترميم.
ولفت علبي إلى أن هناك تواصلاً وتعاوناً مع أعضاء منظمة اليونسكو بهذا الخصوص.. من جهته ذكر مدير قلعة حلب، أحمد الغريب، لـ«تشرين» أن الأعمال التوثيقية التي يقوم بها حالياً خبراء الآثار، تتضمن كمرحلة أولى رفعاً وتوثيقاً ثلاثي الأبعاد لأضرار القلعة وبعض المواقع في المدينة القديمة.. وأضاف: «تتركز أعمال التوثيق على إنجاز مخططات دقيقة وتفصيلية للتصدعات والتشققات والانهيارات داخل قلعة حلب ومباني المدينة القديمة من خلال الرفع الطبوغرافي واستخدام الفوتوغرامتري والصور الجوية بهدف الحصول على المخططات اللازمة لإعداد دراسات الترميم وأماكن التدخل الإسعافي.». وبيّن الغريب أن وفداً من منظمة اليونسكو رافقه عدد من خبراء الآثار، كان قد قام بجولة قبل أسبوعين شملت قلعة حلب التي تعود إلى العهد الأيوبي والمملوكي للوقوف على ما فعله الزلزال ببعض مواقعها وتقرير التدخل الإسعافي.
أضرار كبيرة في قلعة حلب.. ولفت الغريب إلى أنه تمت معاينة مدخل القلعة والذي تضرّر بشكل كبير نتيحة الزلزال، وأصبح في حالة إنشائية تنذر بالخطر على السلامة العامة للزوار، وقد حدثت في المدخل تصدعات وهبوط بسقف القوس الوتري الحامل لبلاط مدخل البرج المتقدم، وهو باب القلعة الرئيس فضلاً عن تشققات ببلتك المدخل.
كما لفت مدير القلعة إلى أنه تمت معاينة مئذنة الجامع الأيوبي التي أصابتها تصدعات عميقة مع خلوع وميول واضح للمئذنة ما يستدعي التدخل الإسعافي لإنقاذها، كما انهار جوسق المئذنة من الأعلى والذي يتألف من قبة مدببة محمولة على رواق.. وتابع مدير قلعة حلب مشيراً إلى الثكنة العثمانية التي تداعت واجهاتها الجنوبية والشمالية وسقوط أجزاء منها فضلاً عن سقوط جزء من سقفها من الغرب، كما انهارت أجزاء كبيرة من مبنى صومعة الطاحونة العثمانية، وأيضاً تمت معاينة السور الدفاعي للقلعة من الداخل والوقوف على الأضرار التي لحقت ببعض الأبراج الدفاعية، والتي تستدعي التدخل أيضاً لإسعاف هذه المباني والحيلولة دون انهيارها.. كما تمت معاينة مدخل قاعة العرش والنظر في التصدعات التي حدثت لمدخل القاعة الملكية.