إهمال إكساء المرافق العامة بالأبنية السكنية في القلمون
تشـرين – علام العبد:
كشف المهندس مصطفى باكير عضو لجنة السلامة العامة المشكّلة بتوجيه من محافظ ريف دمشق، أنه خلال الكشف الهندسي والحسي على الأبنية في عدد من مدن القلمون كدير عطية والنبك، تبين أن هناك إهمالاً في إكساء وإكمال المرافق العامة بالأبنية حيث شوهد خلال الكشف من اللجنة تلوث بصري ما يقلق وينذر بكارثة، وأولها ما يتعلق بمصارف الأمطار .
وبيت المهندس باكير خلال الندوة المفتوحة التي نظمتها مديرية ثقافة ريف دمشق في قصر الثقافة في دير عطية بعنوان “التوعية عن الزلازل وإجراءات السلامة العامة” بمشاركة الدكتور عمار كعدان أستاذ كلية الهندسة المدنية المعمارية في جامعة القلمون وأستاذ في كلية الهندسة المدنية في جامعة حلب، أن جميع المصارف العامة للأبنية مهملة بشكل كبير وهناك كثير من أصحاب المباني (المقاولين) أهملوا هذا الجانب الذي يعد غاية في الأهمية، فهناك أبنية فيها من الأخطاء والتجاوزات ما يبعث على الدهشة، كتسرب المياه من «المجاري» وخاصة تلك التي على واجهات الأبنية، وعدم عزل الأقبية، إضافة إلى الإحجام عن إكساء الواجهات والأدراج التي يتركها المقاول من دون إكمال .
وأشار إلى أن هناك أبنية مسكونة منذ 30 عاماً ولم يتم إكساؤها من الخارج وهذا يؤثر سلباً في الجملة الإنشائية مع مرور الوقت، وطالب المهندس باكير مجالس المدن بالتشديد على المقاولين وأصحاب الأبنية لإتمام المرافق العامة بحيث يخرج البناء بشكل معماري لائق ومريح وعدم ترك صاحب البناء يقوم بإكساء البناء كما يحلو له ويجب مراعاة المنظر العام للمدينة.
من جانبه أوضح الدكتور عمار كعدان أن للزلازل ثلاثة أنواع، منها التكتونية التي تحدث فيها هزات كبيرة والتي يظهر فيها سطح الأرض الظاهر صلباً ومستقراً إلا أن باطنه ليس كذلك، والنوع الثاني هو الزلازل البركانية، والنوع الثالث هو الزلازل البشرية التي يتسبب بها الإنسان ومنها بناء السدود .
وتحدث عن إجراءات السلامة التي يجب اتباعها في وقت الزلازل وقبلها والحماية من توابعها وتوعية الأسرة بها حفاظاً على حياة أفرادها.
وأكد أن خطة التعامل مع الزلازل تنطوي على شقين أساسيين: شق عملي يتضمن الإجراءات الواجب اتخاذها في حال وقوع الزلزال مع ما يتطلب ذلك من تدريب، وشق توعية أو نظري، بهدف نشر ثقافة التعامل مع الزلازل بين الجمهور من خلال كتيبات يتم توزيعها على كل المساكن، أو محاضرات توعوية مباشرة، وغيرها من وسائل الاتصال مع الجمهور بما يحقق نشر وتعميم الإجراءات الواجب اتباعها حين حدوث الزلزال.