قسيمة اللباس العمالي تكشف المستور في الصالات!
تشرين- طلال الكفيري:
ألا يكفي العمال ولاسيما المستفيدون من قسائم اللباس العمالي السنوي، أن قيمتها المالية لا تتجاوز الـ25 ألف ليرة، ما تعذر عليهم أمام هذا المبلغ البسيط شراء ولو قميص قطن واحد من الصالات المخصصة للباس العمالي في محافظة السويداء، لتكون المفاجأة أيضاً -ووفق ما أكده عدد من العمال لـ«تشرين»- من عدم وجود لباس كافٍ، والألبسة المعروضة داخل معظم الصالات، تتميز بنوعيتها غير الجيدة، ورغم تلك النوعية تبقى أسعارها “فلكية” وأعلى من أسعار السوق المحلية، واللافت أنّ الأسعار داخل الصالة غير معلن عنها ومعظمها يباع عشوائياً بعيداً عن تسعيرة التموين، والأهم هو ضيق المكان وخلوه تماماً من غرفة لقياس اللباس.
أمام ذلك الواقع لم يكن عند العمال سوى خيار واحد ألا وهو بيع القسيمة بنصف قيمتها، خير لهم من الرجوع من دون الظفر بشيء.
بدوره أشار رئيس اتحاد عمال السويداء هاني أيوب إلى أن الألبسة المتوافرة داخل الصالة المخصصة للباس العمالي أسعارها لا تتناسب مع قيمة القسيمة على الإطلاق، إضافة إلى أنّ النوعية المعروضة غير جيدة، والأهم هو ضيق المكان ومحدودية الألبسة الموجودة، إذاً تلبية احتياج العمال يتطلب أولاً رفع قيمة القسيمة من الدوائر أو المؤسسات التي يتبع لها العامل ليتمكن العمال شراء مبتغاهم من الألبسة، واستقدام ألبسة أسعارها قريبة من أسعار السوق ومتنوعة، حتى يتمكن العامل من الشراء، وأن تكون نوعيتها مقبولة نوعاً ما.