كسب عطشى رغم كثرة الآبار فيها.. والحق على “الكهرباء”
تشرين- سراب علي:
رغم وجود المياه بكثرة في آبار المياه في كسب إلّا أن وصولها إلى الأهالي لا يزال صعباً، باستثناء القليل منها ولاسيما إذا ما توفرت الكهرباء، فمع وجود التغذية الكهربائية الخجولة أو شبه المعدومة والتي تصل مدتها نصف ساعة صباحاً وعشر دقائق خلال اليوم تزداد معاناة أهالي المنطقة.
“الكهرباء” تعتذر عن التغذية النهارية بأربع ساعات لتأمين المياه
عدد من أهالي كسب اشتكوا لـ”تشرين” من سوء الوضع المائي في منطقتهم بسبب التقنين الكهربائي، إذ قال أحدهم: لاتصل المياه إلى منازلنا حتى في حال وصول التغذية الكهربائية نصف أو ربع ساعة في النهار فهي غير كافية لأن ضخ المياه لا يصلنا بنصف ساعة كهرباء، فكيف لنا أن نقوم بأعمالنا المنزلية في ظلّ هذا الواقع؟ مؤكداً أنه يضطر لشراء مياه الشرب كل يوم بيومه، خصوصاً من لديه أطفال .
فيما قال آخر: لسنا بعيدين عن واقع الكهرباء في المحافظة وأن الكثير من المناطق تعاني ولكن المياه لدينا متوفرة ولا تصل إلى بيوتنا ونحتاج الكهرباء لضخها، وطالب الأهالي المعنيين بزيادة ساعات وصل الكهرباء فترة الصباح و الظهيرة بدلاً من ساعات الليل .
أربع مضخات
بدوره، أوضح رئيس مجلس بلدة كسب واسكن جباريان أن المشكلة الأساسية في عدم و صول المياه إلى الأهالي هي الكهرباء، مشيراً إلى أنه توجد أربع مضخات وإذا لم يتم تشغيلها على مراحل لا يمكن أن تصل المياه إلى الأهالي، حيث إن مصدر المياه لبلدة كسب هو آبار الشجرة التي يوجد فيها مضخة للتجميع من الأرض إلى الخزان الكبير، ولكن من دون مولدات أو كهرباء لن يتم تجميع المياه في الخزان وتحتاج أيضاً الضخ إلى المحطة الوسطى ومن المحطة الوسطى إلى المحطة الخامسة ومن ثم تصل إلى الأهالي .
ولفت جباريان إلى أنه إذا لم تتوفر الكهرباء على الأقل ثلاث ساعات متواصلة نهاراً لا يمكن أن تصل المياه حيث إنه بعد ساعتين من الضخ يمكن أن تصل المياه إلى الأهالي ومدة التغذية الكهربائية في كسب هي نصف ساعة صباحاً وربع ساعة ظهراً، مبيناً أنه إضافة إلى ذلك يتم تزويد البلدة ٣ أيام في الأسبوع بـ ٣ أو ٤ ساعات كهرباء ليلاً ليتم الضخ وذلك حسب إمكانات المحافظة، وهذا غير كافٍ ولكن هذه الإمكانات حالياً.
“المياه” تسعى لتأمين مجموعة توليد كهربائية لإيصال المياه إلى الأهالي
وأشار رئيس مجلس البلدة إلى أنه تم التفكير بتشغيل المحطة بالطاقة الشمسية و لكن ٤ محطات تحتاج كل محطة منها ( ٣٠٠-٤٠٠) لوح طاقة شمسية و هذا غير ممكن في الوقت الحالي، كما تعمد مؤسسة المياه حالياً إلى إمكانية تشغيل المولدات للمحطات لكن يبقى توفر الوقود الكافي مشكلة .
ويتبع بلدة كسب ١١ قرية وتعاني جميعها المعاناة نفسها رغم جود المياه و توفرها، لافتاً إلى أن مشكلة المياه عامة في المحافظة ولكن العائق في عدم وصولها لأهالي المحافظة كما أهالي كسب هو الكهرباء.
البديل
من جهته أكد مدير مؤسسة المياه في اللاذقية المهندس محمد ميهوب لـ(تشرين) أن المنطقة تحتاج إلى دعم بالتيار الكهربائي في ساعات النهار يقارب ٣ أو أربع ساعات، ولكن التغذية الكهربائية الحالية هي أقل من ساعة في النهار، لافتاً إلى أنه في ظل هذا التقنين الكهربائي تسعى المؤسسة جاهدة لتأمين مجموعة توليد لضخ المياه من الآبار وإيصالها إلى الأهالي في منطقة كسب حيث تمت مراسلة الهلال الأحمر في هذا الشأن لإمكانية التزويد بمجموعة التوليد .
مطلب محق ولكن ..
في رده على مطلب الأهالي باستبدال ساعات التغذية الكهربائية الليلية التي تصل ٤ ساعات وصل أحياناً إلى فترة النهار لإمكانية الاستفادة أكثر منها و ضمان وصول المياه نهاراً، أوضح مدير الكهرباء في اللاذقية المهندس جابر عاصي أن مطلب الأهالي محق، و لكن ليس هناك إمكانية للتغذية النهارية بعدد الساعات هذه، لأن الأحمال الكهربائية مرتفعة نهاراً و نقوم بالمؤازرة الليلية لكون الأحمال على الكهرباء أخف والوضع أفضل كهربائياً، وأحياناً يتم طلب المؤازرة بزيادة التغذية الكهربائية نهاراً لأهالي المنطقة في أيام العطل كيوم الجمعة إذ تتم زيادة ساعات التغذية حيث الأحمال الكهربائية تكون أخف من الأيام العادية .