متلازمة التمثيل الغذائي.. هل يمكن معالجتها؟
تشرين – دينا عبد:
التمثيل الغذائي مجموعة من التغيرات الكيميائية داخل الجسم أي (عملية الأيض والاستقلاب)، وحسب اختصاصية التغذية صفاء أحمد فإننا لا نستطيع أن نصف متلازمة التمثيل الغذائي على أنها مرض، ولكن الأصح بأن الخلل بها يؤدي إلى مجموعة من الأمراض، ويعزى بعضها إلى العامل الوراثي في العائلة.
فالتمثيل الغذائي عند كل الأشخاص حسب الجنس والعمر يجب أن يكون من عمر يوم إلى سنة مستقراً، ويختلف ما بين السنة والعشرين عاماً، ويستقر حتى عمر الستين، يعود بالأعمار المتقدمة للانحدار والخلل نتيجة تعرض الشخص إلى مجموعة من الأمراض.
وحتى يكون التمثيل الغذائي بصورته الصحيحة يجب المراعاة والتقيد بالساعة البيولوجية للجسم، وتحديد الوقت لكل عمل يبذله الإنسان وتحديد موعد وجباته، والعمل الذي يقوم به، ونوعية الغذاء الذي يتناوله، وكميته، حسب احتياجاته اليومية والمجهود الذي يقوم به، سواء كانت أعمالاً سهلة، متوسطة، مجهدة، هذا وللتمثيل الغذائي دور بتكوين العضلات والدهون في الجسم، فلا بدّ من وضع نظام وسلوك حياة يضمنان قيام الجسم بالتمثيل الغذائي الصحيح، كي لا يصبح خلل به، ومنه يؤدي إلى مجموعة من الأمراض منها سوء التغذية، السمنة المفرطة، مرض السكري، والسرطان، فالذي يحدد نجاح التمثيل الغذائي هو الغذاء والنشاط.
فالساعة البيولوجية لكل جسم تحدد عمل الجسم بالكامل، لأن جسم الإنسان كالآلة تحتاج متابعة ودقة تنظيم يومية، وبنظام الساعة البيولوجية نحافظ على كامل أجهزة الجسم سليمة – بعيدة عن مخاطر الإصابة بأي مرض ناجم عن عملية التمثيل الغذائي.