جامعيّون: ضرورة مشاركة الشّباب في انتخابات الإدارة المحلية.. والعمل لتحقيق التوازن التنموي
هبا علي أحمد:
رأى الطالب الجامعيّ، علي العُجيل، أن أهميّة انتخابات مجالس الإدارة المحلّيّة تأتي من أهميّة دور الشّباب في مسار التحديث الاقتصاديّ والاجتماعيّ والسياسيّ والخدمي للبلد، باعتبارهم إحدى أذرع الإصلاح الرئيسة، لأنهم الجيل القادر على صناعة التغيير الإيجابيّ في المرحلة المقبلة، ومن الممكن أن تفضي مشاركتهم، التدريجية على الأقل، إلى تحرير المجالس من القواعد السابقة، وبالتالي إيجاد مجالس ذات كفاءة عالية قادرة على إقامة مشروعات خدميّة واستثماريّة تسهم في الحد من مشاكل الفقر والبطالة، وتحسين واقع البنى التحتيّة، إلى جانب زيادة إيرادات البلديات، ما ينعكس إيجاباً على خدماتها المقدمة للمواطنين.
وتمنّى على المجالس القادمة المساهمة أكثر في تحسين الظروف الاجتماعيّة وإعادة الإعمار، والنزول إلى الشارع أيضاً ورؤية الاحتياجات بعين حقيقية قريبة، لا عبر تقارير.
بدوره، أشار علي منصور، خريج حقوق، إلى أن انتخابات الإدارة المحلّيّة فرصة لتعزيز مبدأ الإدارة اللامركزيّة وزيادة دورها وفعاليتها على مستوى المجتمع، لافتاً إلى أهمية المشاركة في الانتخابات للاضطلاع بدورنا في إيصال الكفاءات للنهوض بالمرحلة المقبلة.
وأوضح منصور أن من أهم الصفات التي يجب أن يتمتع بها القائمون على المجالس أن يكونوا على تماس مباشر مع معاناة الشعب والتفكير بإستراتيجيات وخطط تنفع المواطن والمجتمع، إضافة إلى القدرة على صنع قاعدة شعبيّة تتركز على ثقة الناس، لأن المسؤول يستمد قوته من الشعب وليس العكس، مبيّناً أنه على المُنتخبين أن يكونوا على قدرٍ عالٍ من المسؤوليّة للنهوض بالواقع والبحث عن حلولٍ مُجدية ومناسبة.
من جهته، قال طارق العر: الاهتمام بانتخابات الإدارة المحلّيّة ينطلق من الإيمان بالمواطنة الفعّالة التي تبدأ من مختار الحيّ، وبالتالي إذا لم يوجد من أثق فيه كمواطن وبقدرته على إيصال الصوت للجهات المعنيّة لا يمكن بناء مواطنة فعّالة.
وأشار إلى أنّ المشاركة في الانتخابات واجب وكفئة الشباب المشاركة ضرورية لأن القادة في هذه المرحلة هم الشّباب ونأمل من الأشخاص المنتخبين العمل لتوفير الظروف الجيدة واللائقة لحياة معيشية أفضل من حيث العمل على تحسين الخدمات من ماء وكهرباء وغيرها، بالإضافة إلى أن ظروف الحرب أفرزت واقعاً جديداً بسبب تهجير السكان والنزوح لذلك لابدّ من العمل قدر الإمكان على تنظيم آلية العمل لمعالجة الوضع وإيصال صوت المواطنين بشفافيّة و فعاليّة.
ونوّه العر بضرورة المساعدة المتبادلة بين المواطنين والمنتخبين لإعادة الاحترام للمواطنة والمحلّة.
بدوره، قال، محمد حسن، خريج علوم سياسية: تسهم المجالس المحلّيّة بتعزيز دور المواطن بإدارة شؤونه ومساهمته باتخاذ القرارات التي ترسم مستقبل وواقع منطقته، لافتاً إلى أنّ المشاركة بالانتخابات ترسخ مبدأ الديمقراطية النابع من اختيار الشعب لممثليه في هذه المجالس إضافة إلى أن المشاركة واجب وطني يتطلب مساهمة الجميع للنهوض بواقع البلد في كافة الميادين وعلى مختلف الصعد ولاسيما الخدميّة.. فبالنظر مثلاً إلى الكثير من القرى نجد الخدمات سيئة وأقرب ما تكون معدومة.
وتمنّى حسن أن تعمل المجالس على تحقيق التوازن التنموي بين المناطق، من خلال إعطاء الوحدات الإداريّة صلاحيات لتطوير مناطقها اقتصادياً وعمرانياً وخدميّاً إلى آخره..، أي تحقيق التساوي بين جميع المناطق.
ونوّه حسن باختيار المرشح بعقلانيّة بعيداً عن المحسوبيات تبعاً لبرنامجه المطروح وما يمكن أن يقدمه لبلدته أو مدينته، بعيداً عن مجرد الوعود.
بتول علي، طالبة تمريض، أكدت أن المشاركة بالانتخابات تسهم في بناء الحياة الاجتماعيّة في البلد، لافتة إلى أهميّة العمل بشفافيّة ومصداقيّة للنهوض بالواقع الذي يعاني الكثير من الإهمال ولاسيما في سياق تردي الخدمات.
وكان السيد الرئيس بشار الأسد أصدر المرسوم رقم 216 لعام 2022 القاضي بتحديد الثامن عشر من أيلول المقبل موعداً لإجراء انتخاب أعضاء المجالس المحلّيّة.
وأعطى قانون الإدارة المحلّيّة الصادر بالمرسوم التشريعي رقم 107 للعام 2011 مكاسب واسعة للوحدات الإدارية وطور عملها وعزز اللامركزيّة الإدارية والديمقراطيّة ووسع صلاحيات المجالس المحلية ونظّم عملها ومكّنها من تنفيذ مهامها ومسؤولياتها بشكل مباشر وإدارة مواردها وإيجاد واستقطاب موارد جديدة ما ينعكس إيجاباً على المستوى المعيشي والخدمي.