بوادر الأمل كبيرة
قبل أيام قليلة قام مهندس مختص بزيارة الملاعب الكروية
وكانت إحدى محطاته استاد حلب الدولي الذي شهد اهتماماً كبيراً من سيد الوطن الذي أوعز بتخصيصه بلوحة إلكترونية متطورة وقام بافتتاحه بحفل كبير.
وسبب الزيارة هو الاطلاع على الملاعب الكروية السورية وإصلاحها من الأموال المجمدة لاتحاد كرتنا السوري لدى الاتحاد الدولي
وهي خطوة جيدة إن كتب لها النجاح، وهنا لا بدّ من التذكير بأن أرض الملعبِ العملاق ذي الـ٧٥ ألف متفرج عانى ما عاناه من مشكلة أرض الملعب التي هاجمتها الحشرات وأصبح لون عشبها أصفر
ويومها كثرت التأويلات وعجزت الحلول.
ولعلّ المشكلة الأكثر تعقيداً أن أرض الملعب تفتقر للتهوية ولذلك علينا إيجاد الحل المناسب كي لا تتكرر المأساة إن أجريت الصيانة مع تجاهل الأسباب والحلول، وثمة مسألة، فالمظلة الإسمنتية تحتاج مادة عازلة وقد مضى عليها أكثر من عشر سنوات على غياب هذه الخطوة الهامة وهي ضرورية وتجاوزها يعرض المظلة للسقوط بفعل عوامل الزمن من أمطار فصل الشتاء وحرارة فصل الصيف القاسية.
والأهم هو إصلاح واستبدال مصابيح الإنارة الموزعة على محيط المظلة التي تغطي جميع المدرجات فبالتأكيد إنجاز الأرض إن كتب له النجاح وتوفرت الاعتمادات المالية اللازمة يحتاج عاماً كاملاً حتى يتم إنجازه، وعلى المعنيين الاستفادة من إنجاز المظلة وإصلاح الإنارة التي اهترأت، واستبدال الكراسي البلاستيكية ذات الألوان الجميلة
وإعادة الحياة لهذا الملعب الحضاري فهو وبالتأكيد سيكون الملعب المعتمد دولياً لمنتخبنا ولنادي أهلي حلب الذي لعب فيه في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي والتي توج بها.
وما نتمناه- ولسان حال جماهيرنا- أن يكون اتحادنا الكروي جاداً في الاستفادة من الأموال المجمدة في إعادة الحياة لملعب حلب العملاق وملاعب الوطن.