في ورشة عمل.. تعريف الإعلاميين بالالتزامات الوطنية في قمة نيروبي والترويج لها 

دينا عبد:

بالتعاون مع الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان وصندوق الأمم المتحدة أقامت مديرية الإعلام التنموي ورشة عمل لتعريف الإعلاميين بالالتزامات الوطنية في قمة نيروبي والترويج لها.

د. حمير عبد المغني ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان بالإنابة في سورية تحدث عن دور الصندوق في الورشة فقال: تأتي هذه الورشة في إطار دعم صندوق الأمم المتحدة للسكان من خلال البرنامج القطري الثامن مع الحكومة السورية لدعم قضايا السكان والتنمية.

وبيّن أن هذه الورشة تأتي في صميم متابعة صندوق الأمم المتحدة للسكان مع الحكومة السورية بمخرجات ومقررات قمة نيروبي التي التزمت فيها الحكومية طواعية ببعض المخرجات والالتزامات التي تسعى من خلال هذه الورشات إلى إشراك الإعلاميين لما لها من أهمية كبيرة من أجل تحقيق هذه القرارات التي التزمت بها الحكومة.

وعن مشاريع الصندوق قال عبد المغني : لدى الصندوق مشاريع مختلفة داخل البلد من ضمنها برامج الإغاثة الإنسانية المنتشرة في كل بلد وأيضاً مشاريع لتقديم الدعم للمراكز الصحية ومن خلال بناء القدرات فيما يخص مناهضة العنف ضد المرأة والعنف القائم على النوع الاجتماعي.

هناك برامج استراتيجية تم تطويرها وهي الإطار الاستراتيجي للتعاون في الفترة القادمة، هناك محددات والتزامات سيتم نقاشها مع الشركاء الذين نعمل معهم وفي إطار صندوق الأمم المتحدة للسكان وهذا الإطار من المتوقع إفراد آليات العمل في القريب العاجل.

بدوره د. مجدي الفارس- علم نفس إعلامي- جامعة دمشق بيّن خلال الورشة أننا نقوم بخطوة أولى نحو التزام الجمهورية العربية السورية بمؤتمر نيروبي الذي عقد في ٢٠١٦ والذي كان المؤتمر الثاني الأساسي الذي عقد في القاهرة سنة ١٩٩٤ الخاص بقضايا السكان والتنمية.

وأشار د.الفارس إلى أن سورية كانت سباقة وحريصة على الشأن الأسري والاجتماعي وقدمنا أكثر من تقرير توعوي ٢٠٢٠-٢٠٢١ للجهات المعنية.

اليوم نتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان من خلال ورشة عمل مع الإعلاميين لنكون فريق عمل واحداً لعمل استراتيجية وطنية لتعريف الرأي العام بالتزامات نيروبي التي تخضع للعنف القائم على النوع الاجتماعي- تنظيم الأسرة- تخفيض عدد الوفيات أثناء الولادة – ولسن تشريعات وقوانين تراعي هذه المسائل.. هذه القضايا هي قضية رأي عام ونريد أن تتحول إلى اتجاه وعقيدة ثابتة لدينا لأن من يمتلك مجتمعاً صحياً- اجتماعياً – أسرة متماسكة قوية – يمتلك دولة قوية .. ونحن في ظل ظروف الحرب بحاجة إلى دعم اجتماعي والبعد الأخلاقي والتربوي، وهنا دور الإعلاميين مهم في مواكبة هذه الورشة والتزامات نيروبي وبالتعهدات التي تعهدناها لتحقيق الخطوات الاجتماعية على أرض الواقع.

وبحضور رئيسة الهيئة السورية لشؤون الأسرة المهندسة سمر السباعي التي بيّنت أن صندوق الأمم المتحدة للسكان هو شريك أساسي بالعمل على العديد من القضايا وهو داعم أساسي لمؤتمرات السكان التي تمت على مدى سنوات سابقة آخرها قمة نيروبي.

اليوم ملف المرأة والجندر والعنف القائم على النوع الاجتماعي والحماية الاجتماعية هي ملفات أساسية عند صندوق الأمم المتحدة للسكان وبالتالي تقاطعت مع العديد من الملفات التي تعمل عليها الهيئة ومن هنا بدأت الشراكة، واليوم تأتي الورشة للإعلاميين لأنهم الجهة المؤثرة بالشكل الأمثل للإضاءة على الالتزامات التي وقعت عليها الجمهورية العربية السورية بالإجماع ومن دون شك الوسائل الإعلامية هي التي تصل لكل بيت ولكل شخص.

وختمت السباعي فقالت: الإعلاميون اليوم على اطلاع كامل بالملف الذي نعمل عليه وعلى اطلاع بالالتزامات والأهم اقتناعهم بأهميتها البالغة وضرورة الإضاءة عليها وتبنيها وتحفيز الناس لأن تمارسها بحياتها كشيء اعتيادي دائم .

عمار غزالي مدير الإعلام التنموي في وزارة الإعلام بيّن خلال الورشة أهمية مشاركة الإعلاميين في ورشات كهذه لأن الإعلامي يجب أن يثقف نفسه ليقدم الرسالة الصحيحة بالطريقة المناسبة.