قمة طهران الثلاثية.. سورية حاضرة بقوة ..
كتب محرر الشؤون السياسية
تتجه الأنظار إلى العاصمة الإيرانية طهران ، التي تستضيف قمة ثلاثية إيرانية روسية تركية …
الرئيس فلاديمير بوتين وصل إلى طهران ، وكذلك رئيس النظام التركي..
بطبيعة الحال سيكون الملف السوري حاضراً بقوة على طاولة ضامني مسار أستانا ، إلى جانب الموضوع الأوكراني ، وزيارة بايدن إلى المنطقة ، وموضوعات ثنائية خاصة بين موسكو وأنقرة .
لا شك مطلقاً بأن حضور الرئيسين بوتين ورئيسي من شأنه أن يبعث على الارتياح لجهة كبح جموح رأس النظام التركي ، وفرملة مخططاته ، بل وإعطاء دفع جديد لمسار أستانا .
والحال هذه يمكن القول بقوة إن طهران اليوم تنتهج دبلوماسية نشطة ، وعلى علاقة جيدة مع الأطراف المختلفة ، بل باتت في وضع مريح نسبياً ، ولعله من المفيد الإشارة إلى أنه قبل أيام قليلة حطّ وزير خارجيتها في دمشق، واليوم سيكون وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد في طهران ، ما يعكس عمق التواصل والتشاور بين البلدين ، فضلاً عن مواكبة أعمال القمة الثلاثية والتنسيق مع الحلفاء فيما خص الموضوع السوري الذي تظهر موسكو وطهران تمسكاً بما تريده دمشق .
وكي لا نذهب في التحليل أكثر فقد أعلن مسؤول رفيع في الكرملين، عشية القمة أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية وروسيا الاتحادية وتركيا ستصدر بياناً مشتركاً بعد قمة طهران، باعتبارها الدول الضامنة لعملية استانا.
وقال يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي، إن رؤساء إيران وروسيا وتركيا سوف يوقعون بياناً مشتركاً بعد محادثاتهما في طهران يوم غد الثلاثاء.
وأضاف أوشاكوف تم في الوقت الحاضر إعداد مسودة هذا البيان، وتم بالفعل الاتفاق عليها. وسيتم الإعلان عن اعتمادها فور اجتماع الرؤساء الثلاثة.
ولم يشر المسؤول الروسي إلى محاور أو محتويات البيان لكنه تابع: إن مسار أستانا قد أثبت فاعليته، وقد يكون الآلية الدولية الوحيدة التي تركت آثاراً إيجابية حقيقية على الأوضاع في سورية .
ونوه أوشاكوف بأن التعاون مستمر في مختلف المستويات بما فيها مستوى الخبراء، مستمر في إطار مسار أستانا، لافتاً إلى أن من إنجازات مسار أستانا؛ الحوار الوطني السوري الذي انطلق في تشرين الثاني 2018 في مدينة سوشي الروسية.
يذكر أن هذه القمة الثلاثية هي السابعة لرؤساء جمهورية الدول الثلاث الراعية لمسار السلام بخصوص سورية بصيغة أستانا.
والقمة الأولى للدول الثلاث عقدت بمنتجع سوتشي الروسي في عام 2017 وذلك عقب المفاوضات التي جرت في مدينة أستانا بكازاخستان، بين الأطراف السورية لبحث سبل التوصل إلى حل الأزمة سياسياً.
من جانبه أكد وزير الخارجية الإيراني، أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية أضحت مركزاً للدبلوماسية الفاعلة، واصفاً اجتماعات القمة الثلاثية بأنها فرصة لمزيد من تعزيز العلاقات وتنمية التعاون الاقتصادي والتركيز على أمن المنطقة.
وفي تغريدة له على تويتر كتب عبد اللهيان: إن الاجتماعات رؤساء إيران وتركيا وروسيا في طهران، فرصة لمزيد من تعزيز العلاقات، وتنمية التعاون الاقتصادي، والتركيز على أمن المنطقة في ظل الحل السياسي وعدم اللجوء إلى الحرب، وضمان الأمن الغذائي.
وأضاف أمير عبد اللهيان: إن الجمهورية الإسلامية مركز للدبلوماسية الفاعلة.
وفي وقت سابق، شرح وزير الخارجية الإيراني في حديث له، جدول أعمال اجتماع قمة محادثات أستانا، وأكد أن عودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم ومنازلهم، والمساعدة في استتباب السلام والاستقرار والأمن في سورية هما من جملة الموضوعات المدرجة على جدول أعمال القمة الثلاثية في طهران، مؤملاً بأن تسهم القمة في ترسيخ الهدف المهم لصيغة أستانا والذي تمثل بخفض التوتر.