مقترحات المزارعين المتضررين تصدرت أولويات الحكومة.. بانتظار التعويض
لوريس عمران:
أضرار زراعية كبيرة أثقلت كاهل المزارعين وزادت معاناتهم، حيث أكد معاون مدير الزراعة المهندس نواف شحادة ل”تشرين” أن العاصفة تسببت بالكثير من الأضرار على القطاع الزراعي حيث شملت تساقط حمل أشجار الإجاص بنسبة كبيرة، إضافة إلى تضرر البيوت المحمية بين تطاير النايلون وشرائح الحديد وتضرر الخضار المزروعة داخلها.
كما أشار إلى تضرر بعض أشجار الحمضيات التي تكسرت أغصانها وتساقطت ثمارها نتيجة سقوط مصدات الرياح عليها، إضافة لتساقط لثمار أشجار الزيتون وأضرار متفرقة على أشجار الجوز والعنب وبعض أشجار التفاح واللوزيات.
ولم تقتصر الأضرار على المزروعات، بل تسببت بخسائر كبيرة في المناحل بين فقدان وهجرة النحل، ناهيك بنفوق عدد من رؤوس الأغنام لمزارع في عين الشرقية في ريف جبلة، مبيناً أنه يتم تقييم هذه الأضرار عن طريق الوحدات الإرشادية المتواجدة في جميع المناطق .
وأوضح شحادة أن تقييم الأضرار تقوم به لجان من فنيين اختصاصيين، وذلك بعد أن يبادر المزارع بتقديم طلب إلى الوحدة الإرشادية الموجودة في منطقته يبين فيه ما تعرض له من أضرار، حيث تقوم اللجنة بدورها بالكشف فوراً وبشكل مباشر ويتم توثيق الضرر الحاصل ونسبته في كل منطقة من مناطق المحافظة.
وحسب شحادة، لكي يستحق المتضررون التعويض، يشترط أن تكون الأضرار التي تعرضوا لها ذات طابع كارثي ( حادثة طبيعية لا يمكن منع حدوثها أو تفاديها) ونطاق تأثيرها لايتجاوز ٥% من إجمالي المساحة المزروعة بنفس نوع المحصول المتضرر في الوحدة الإدارية المعتمدة أو القرية أو المزرعة، وأن يزيد حجم الضرر عن ٥٠% من الوحدات المنتجة لدى المربي المتضرر، وأن يمتلك المزارع الذي تعرض إنتاجه الزراعي للجفاف أو الكوارث الطبيعية تنظيماً زراعياً أو كشفاً حسياً وأن يكون اسم المربي وارداً ضمن جدول حصر أعداد الثروة الحيوانية.
وبيّن شحادة أن المدة الزمنية التي يتم من خلالها استلام الطلبات لا تتجاوز ال١٥ يوم من تاريخ حدوث العاصفة، مؤكداً أن الضرر الأكبر كان في مدينة اللاذقية ابتداءً من مروج دمسرخو وبرج القصب باتجاه برج إسلام وعين البيضا مروراً بأراضي زغرين وبللوران وصولاً بالسرايا .
ولفت شحادة إلى أنه خلال زيارة الوفد الحكومي للمناطق المتضررة وعد رئيس مجلس الوزراء المزارعين أن جميع المقترحات وآليات التعويض ( مستلزمات إنتاج – أسمدة- كهرباء – مازوت- ) أصبحت من أولويات الحكومة وستدرس بكل تفاصيلها وسيتم تقديم التعويض الكامل بالنسبة للمتضررين، كما وعد بتقديم المازوت والسماد والإسراع بعملية صيانة نفق عين البيضا سد ١٦ تشرين بالسرعة القصوى.
كما أشار شحادة إلى أن وزير الزراعة وجه بضرورة الإسراع في حصر جميع الأضرار خلال فترة قصيرة وذلك لمساعدة الفلاحين وتعويضهم .
يذكر أن رئيس مجلس الوزراء خلال جولته على الأراضي التي تضررت وبوجود الإعلاميين وجه بإرسال طلبين إضافيين لمادة المازوت وطلبين لمادة البنزين ريثما تعود اللاذقية كما كانت قبل العاصفة.