زيت البيرين .. ضعف الكفاءة وراء تدني إنتاجيته..!
دينا عبد
بالتعاون مابين الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية و المعهد العالي للعلوم التطبيقية عقدت في مبنى وزارة الزراعة الورشة النهائية لزيادة كفاءة استخلاص زيت البيرين الناتج من عصر زيت الزيتون (البيرين) وهو الناتج الصلب من استخلاص الزيت في المعاصر حيث تقدر كمية إنتاجه في سورية بين 400 – 500 ألف طن سنوياً فقد لوحظ أن الزيت المتبقي لا يتم استخلاصه بالكفاءة المطلوبة وهنا يشير الباحث الزراعي سليمان سليمان لوجود هدر بالزيت المتبقي بالبيرين والذي يستخدم لأغراض صناعية كصناعة الصابون إضافة لحدوث ضرر بيئي أكبر عند ترك نسبة من الزيت في تفل الزيتون لاسيما عند استخدامه كمصدر للوقود.
من هنا انطلقت فكرة البحث المشترك بين المعهد العالي للعلوم التطبيقية و التكنولوجيا والهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية والذي تم فيه تجريب عدة شروط وطرق للاستخلاص ومواد لزيادة فعالية الاستخلاص لعينات زيت البيرين أحضرت من معاصر في المنطقة الوسطى والغربية من سورية .
وجاءت هذه الورشة لعرض مخرجات البحث على الجهات المعنية والتي يمكن أن تتبناه لتجريبه في وحدة تجريبية تمهيداً لتطبيقه في منشآت استخلاص زيت البيرين وتضمن العرض الذي ألقاه د. سليمان سليمان من المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا أهم النتائج العملية والأكاديمية التي توصل لها الباحثون والجدوى الاقتصادية من الطريقة المنصوح بها لاستخلاص زيت البيرين والتي توصلت لنسبة ثلاثة أضعاف ما يتم استخلاصه بالمنشآت بالطريقة المتبعة حالياً .
وقد ذكر د. سهيل مخول (باحث زراعي) أن منشآت استخلاص زيت البيرين في سورية قد أغلق بعضها بسبب عدم تحقيق الربح المرجو منها وهذا بدوره مؤشر أن هناك مشكلة ويجب البحث عن حلول لها.
فيما أكدت د. غادة قطمة الباحثة في الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية أن لهذا البحث أثراً تطبيقياً اقتصادياً وأن المرحلة القادمة لنقل ماتوصلوا إليه بالتجريب مخبرياً إلى وحدات استخلاص مصغرة قريبة من المنشآت الحالية هي الخطوة الأهم .
حضر الورشة ممثلون عن وزارات الصناعة والزراعة والاقتصاد وغرف الصناعة والزراعة وممثل عن القطاع الخاص.