بالسلاح والكلمة والموقف
بالسلاح.. وبالكلمة.. وبالموقف.. وبالحجارة إن اقتضى الأمر.. كلها أدوات الشعب السوري في مواجهة قوى الإرهاب والاحتلال، تمسكاً بالسيادة والاستقلال ودفاعاً عنهما، ورفضاً لأي قوى تنهب الأرض والثروات والتاريخ والجغرافيا، فهنا سورية للشعب السوري خالصة ولا مكان لمحتل أو عدو.
مهما صعّد الاحتلالان التركي والأمريكي من جرائمهما ضد الشعب السوري ولاسيما أهلنا في المنطقة الشمالية- الشرقية، ومهما بلغ الصّلف التركي وزاد في فجوره ولهاثه للدم والنهب والتطهير العرقي والتغيير الديمغرافي، فإن كلمة «لا» تبقى حاضرة على لسان الأهالي.
لا.. لمن يحتل الأرض ويهجّر السكان ويرتكب المجازر.
لا.. للمخططات التركية– الأمريكية- الإرهابية للترحيل من القرى والأراضي والسطو على الممتلكات.
هذه الـ «لا» لن يغيرها قصف أو مجازر أو إرهاب، ففي النهاية المحتل أياً كانت أشكاله ومسمياته يبقى محتلاً نهايته الاندحار، تماماً كما اندحر المحتل الفرنسي وكان الجلاء، والأحلام العثمانية التي يتوق لها رئيس النظام التركي رجب أردوغان لا مكان لها على الأرض السورية.
الوقفات الاحتجاجية الدائمة لأهالي المنطقة الشرقية في وجه المحتل التركي والمحتل الأمريكي، هي شكل من أشكال المقاومة الشعبية أو الانتفاضة الشعبية وهي متماهية مع أبطال الجيش العربي السوري في صدّ أي عدوان خارجي وحماية الأهالي والحفاظ على الأمن والاستقرار في بلداتهم وقراهم، وآخر تلك الوقفات وقفة أهالي مدينة القامشلي اليوم أمام المركز الثقافي بالمدينة تنديداً بالعدوان التركي المتواصل على بلدات وقرى الريف الشمالي لمحافظة الحسكة ورفضاً لوجود قوات الاحتلالين الأمريكي والتركي على الأراضى السورية، ورفضاً لكل المحاولات العدوانية التآمرية الهادفة إلى التقسيم والشرذمة وتأكيداً على وحدة الأراضي السورية.
« نحن أمام محتل، وهنا كل الوسائل مشروعة للمواجهة والتصدي وطرد كل القوى الأجنبية غير الشرعية من الأراضي السورية، وتحت سقف القانون الدولي ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة لاستعادة الأمن والاستقرار والرفاه الاقتصادي والاجتماعي في جميع أنحاء البلاد وبما يستجيب لتطلعات السوريين جميعاً » .