ندوة حوارية عن المشهد الثقافي بالقنيطرة
ممدوح عوض
أقامت كلية الآداب والعلوم الإنسانية الرابعة في القنيطرة بالتعاون مع اتحاد الكتاب العرب ومديرية الثقافة بالقنيطرة ندوة ثقافية حوارية بعنوان: ” المشهد الثقافي في محافظة القنيطرة ” وذلك في قاعة المركز الثقافي في مدينة البعث . تحدث فيها الأستاذ رياض طبرة عضو اتحاد الكتاب العرب عن طبيعة القنيطرة والجولان قبل النكسة 1967 ثقافياً مشيراً إلى أن الجولان عبارة عن فسيفساء وطنية بامتياز وأن الحياة الثقافية غنية ومليئة كذلك بالحياة السياسية .
بدوره تحدث مدير ثقافة القنيطرة أحمد المرزوقي عن الثقافة المجتمعية وتأثرها عبر التاريخ من حيث اللباس والعادات والتقاليد والقيم الأخلاقية في المجتمع ومحاولة الحفاظ على الثقافة العربية الأصيلة والقيم النبيلة وخاصة في ظل عالم متغير .
من جهته الدكتور محمد العبدالله عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية الرابعة في القنيطرة تحدث عن ظاهرة العولمة وتعريفاتها وآثارها الإيجابية والسلبية، واصفاً العولمة بأنها ظاهرة عالمية( وتعني بأحد تعريفاتها باللغة العربية القولبة لكل الشعوب والدول ) وعابرة للحدود والدول وتعني إزالة الحواجز بين الشعوب والدول .
مشيراً إلى أنها ترمز في أحد جوانبها إلى فكرة السادة وثقافة التابعين وهي تعني فرض ثقافة الشعوب القوية على الشعوب الضعيفة، وعدد العبدالله مواقف بعض الدول العربية والإسلامية من العولمة حيث إن هناك موقفاً مؤيداً للعولمة من بعض الدول وموقفاً معارضاً لها من البعض الآخر لأنها تمس الوجود والثقافة العربية وطمس للهوية العربية وبعض الدول تقف موقفاً متذبذباً ومتأرجحاً من العولمة، لافتاً إلى آثارها السلبية على المجتمعات لأنها سخرت لها كل الإمكانيات الضخمة للتبشير بالعولمة وخاصة بعد انهيار الاتحاد السوفييتي واتجاه العالم إلى القطبية الواحدة، ومن آثارها إفقار الشعوب.
ومن الآثار المدمرة للعولمة على الشعوب الضعيفة تشويش فكر الشباب من خلال نشر آفة المخدرات والمشروبات الكحولية الضارة والمحرمة على صحة الشباب وبث الأفكار والسموم من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، مختتماً حديثه عن ضرورة الوعي الوطني التي يجب أن يتحلى بها الجميع في وطننا الغالي للحد من الآثار الضارة للعولمة .
وعلى هامش الندوة قدم القاص علي مزعل سرداً لقصة الجولان والمقاتل الذي فقد عينه وأنفه في تل علي أبو الندى وهو يدافع عن تراب الجولان، بدورها الدكتورة ريما الذياب قدمت إضاءة وقراءة نقدية لقصة الجولان والمقاتل الذي فقد عينه وأنفه في الدفاع عن تراب الجولان، وألقى الشاعر جابر أبو حسين قصيدة عن الجولان.
وقدم الدكتور أحمد علي محمد قراءة نقدية في شعر جابر أبو حسين.