شيرين أبو عاقلة: شهيدة الكفاح الفلسطيني

وصمة عار مضاعفة، وجريمة منكرة، تلك التي تعرضت لها الشهيدة شيرين أبو عاقلة على يدي قناصة العصابة الصهيونية، هي مضاعفة لأنّها استهدفت المرأة أوّلاً ثم صحفية ترتدي سترة الصحافة ثانياً ثم الفلسطينية بنت الأراضي المحتلّة ثالثاً، الجرم مقصود كما يظهر من الشريط، حيث واصلت قناصة المحتل استهداف كل من يقترب من جثّة الشهيدة، فعل جبان ومظهر لفاشية الاحتلال.
بهذا الفعل الشنيع ترقى شيرين أبو عاقلة إلى مقام شهداء الكفاح الفلسطيني، حيث نقلت كل جرائم الاحتلال في مواقع مختلفة من الأراضي المحتلة، بل لقد ساهمت في نقل الصورة الحقيقية عن جرائم الاحتلال، ستكشف شهادة شيرين عن سياسة الكيل بمكيالين، فهي تتمتع بالجنسية الأمريكية، غير أنّ الغرب حتى الآن اكتفى بالحسرة لا بالمطالبة بفتح تحقيق جدّي في النازلة، لقد استهدفت عصابة الإجرام صحفية أثناء تأديتها وظيفتها، أمر يحميه القانون الدولي للصحفيين الذين يزاولون مهامهم في مناطق الحرب والنزاع، وضعت شهادة شيرين الغرب كلّه في حرج.
ثمن التحرر غالٍ، وشيرين ساهمت من موقعها في المنعطف التحرري الكبير، لشعب مظلوم وأرض محتلّة، واحتلال يقارع طواحين الهواء، لأنّه يدرك أنّ كلّ هذه التضحيات لن تذهب سدىً.
كل التضامن مع شهيدة الصحافة وشهيدة الكفاح الفلسطيني، وكل التضامن مع شعبنا الفلسطيني في كفاحه المشروع والمرير ضدّ الاحتلال.
على شيرين شآبيب الرحمة، وباقة من الزهر ؛ كل الدموع وكلّ التقدير وكلّ المحبة لشهيدة ترجّلت على طريق النّصر والحرية.. تحيا فلسطين..

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار