رئيس بلدية صحنايا الجديد يفكر في الاستقالة..!
بعد أيام من تسلمه البلدية وفي تصريح مفاجئ ل”تشرين ” قال عصام زين الدين رئيس بلدية صحنايا في ريف دمشق: إنه يفكر و بشكل جدي في الاستقالة من عمله من دون رجعة.
وعند سؤالنا عما حصل أجاب: أشعر بالإحباط و بأن هناك من يضع في عملي (عصي بالدواليب) ..!
وأضاف: بإنه يتعرض لضغوطات هائلة وإحراجات وتدخلات من بعض الجهات لايستطيع ذكرها لنا ولاحصرها ، والجميع يتحدث معه باسم السيد المحافظ أو كأنه يعمل لديهم وهو في موقف حرج لايدري ماذا يفعل.!
وأردف قائلاً: حسمت أمري للسيد المحافظ..
إن لم أكن صاحب قرار في عملي .. سأستقيل .!
جاء حديث زين الدين هذا أثناء شرحه لنا عن مشروع السوق الشعبي الذي يجهزه حالياً في صحنايا بحيث يتم حصر الاشغالات جميعها في مكان واحد بدلاً من التعدي على الممتلكات العامة و الطرقات و الأرصفة بشكل فوضوي ، والذي استشاط غضباً ضمن حديثه من مواقف بعض الشخصيات (دون ذكر أسماء) الذين يحاولون بطريقة أو بأخرى عرقلة تنفيذ هذا المشروع بالشكل المناط به، وذلك من خلال ترؤسهم لمواقع تعد نافذة عليه .
وأكد رئيس البلدية بأن غايتهم من خلال التدخل أن يكونوا بالواجهة معنا بالرغم من أن هذا المشروع كان نجاحه من خلال تعاون الأهالي فقط.
و قال رئيس البلدية: غاية المشروع الحفاظ على جمالية صحنايا وتشجيرها والاعتناء بها إضافة للوقوف مع عائلات الشهداء تنفيذاً لتوجيهات السيد الرئيس في دعم أبناء وأسر الشهداء في عمل آمن ومريح ضمن رسم يومي بسيط لاتتجاوز قيمته ٥٠٠ ليرة لمحل مساحته ٦ م٢ وللآخرين ب ١٠٠٠ ليرة يومياً كتشجيع على الاستمرار في هذا المشروع والذي يعود ريعه لنشاطات جديدة ومحاور أخرى بالمدينة .
وسيتم في هذا السوق بيع المواد من المنتج للمستهلك مباشرة وبأسعار زهيدة خاصة أن معظم أهالي صحنايا يعملون بالزراعة والفلاحة وبالتالي يستطيعون تصريف منتجاتهم بشكل مباشر و فوري وطازج وأن يكون منافساً إيجابياً للأسواق الأخرى.
وأضاف زين الدين قائلاً: قمنا بحملة تشجير واسعة للسوق بالتعاون مع الأهالي و أصحاب الأيادي الخيرة الوطنية ، وزرعنا بحدود ١١٠ شجرات سرو و زنزلخت وقمنا بإنشاء المرافق العامة والبنى التحتية والخدمات المختلفة لصالح العمل. والأهم من كل ذلك قمنا بتركيب الطاقة البديلة للسوق بحيث يبقى مناراً طوال الوقت وهذه سابقة عظيمة .
وقمنا بتسيير دورياتنا بشكل مستمر لقمع المخالفين و المتعدين على الأرصفة والشوارع لكونه لم يبق لهم أي حجة بذلك مادام البديل قد وجد.
وختم حديثه: بإنه يتمنى فصل البلدية عن المجلس المحلي ، لأن للبلدية مهام خدمية معينة وللمجلس مهام أشمل و أكبر بالتشاركية مع الأهل ، وقال: بصراحة..لولا وجود الوجهاء والأهالي معنا و مساندة بعض مغتربينا الأكارم لما استطعنا الانطلاق بهذا المشروع الحيوي الهام تحت أي ظرف .