المعنيون عن التسعيرة الجديدة لتعرفة «التكاسي» لم يحسموا الأمر بعد!
بعد مضي عدة أيام من قرار وزارة التجارة الداخلية برفع سعر لتر البنزين، شهدت تعرفة سيارات الأجرة فوضى عارمة وباتت الأرقام الفلكية التي يطلبها السائقون الحديث اليومي والشغل الشاغل لمن يضطر الصعود في السيارات الصفراء في ظل الازدحام الكبير الذي تشهده وسائل النقل العامة الأخرى.
«تشرين» رصدت آراء عدد من المواطنين وعدد آخر من سائقي التكاسي حول هذه الفوضى، المواطنون يلقون اللوم فيما يحصل من فوضى بتسعيرة التكاسي على المعنيين في النقل ومديرية التجارة الداخلية إذ لم يقوموا لغاية هذه اللحظة بحسم أمرهم ووضع التسعيرة المناسبة لعدادات التكاسي لغاية اللحظة فهذه المسألة لا تحتاج إلى تأخير كما أنها لا تستحق ذلك العناء، في حين ذرائع السائقين بارتفاع تعرفة نقل زبائنهم بقيت كما عهدناها فلا شيء جديد على تلك الذرائع، فما يحصلون عليه من الركاب لا يغطي تكاليف البنزين الذي ارتفع سعره ولا حتى تكاليف الإصلاح أو حتى تأمين قطع غيار للسيارات والتي ارتفعت أسعارها بشكل كبير جداً، متمنين بأن تكون التسعيرة التي سيحددها المعنيون في النقل «مجزية» ليست كالتسعيرات الماضية التي لم تكن منصفة على حد زعمهم.
من جهته أكد مازن الدباس عضو المكتب التنفيذي في محافظة دمشق لقطاع النقل والمواصلات أن محافظة دمشق تنتظر إصدار النشرة التسعيرية الجديدة من مديرية الأسعار في محافظة دمشق ولحين الانتهاء منها نقوم في كل يوم بمتابعة ميدانية لسائقي التاكسي، مضيفاً: مسموح لسائقي التكاسي بتقاضي زيادة بسيطة على التعرفة لا تتجاوز خمسمئة ليرة فإذا كان يتقاضى سابقاً 2000 ليرة الآن يجب أن يأخذ 2500 ليرة ليس أكثر من ذلك وكل من يتقاضى مبالغ كبيرة مستغلاً عدم إصدار تعرفة جديدة يخالف عليها.
بدوره تمام العقدة مدير الأسعار في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك قال: يوجد في كل محافظة مكتب تنفيذي لمجلس المحافظة وهناك لجنة مختصة بتعديل العداد للتكسي العمومي وتعديل التعرفة وكلما طرأ ارتفاع على أسعار صفيحة البنزين نجتمع مع اللجنة ونقوم باحتساب الفارق بالسعر نتيجة ارتفاع سعر صفيحة البنزين .
وأوضح العقدة أن اللجنة ستضم عضواً من مديرية النقل على علم بالتعرفة الكيلو مترية لنلحظ المسافة التي تقطعها المركبة والوقت الذي تستغرقه حتى ولو كانت المركبة متوقفة على إشارات مرور مؤكداً بأنه خلال الأيام القادمة ستصدر التعرفة الجديدة.