تمكنت الخبرات الفنية العاملة في الشركة السورية لصناعة الأسمنت ومواد البناء في حماة من تحويل واستثمار حراق الشودير ليعمل على المازوت والفيول من خلال تعديل منظومة العمل للشودير بكوادر الشركة للاستمرار بالعمل حسب توفر المادة اللازمة للحرق (فيول- مازوت) وزرع متبادلات حرارية داخل مبرد الكلينكر توفر أكثر من ١٠٠٠ ليتر مازوت أو فيول حسب الحال وبالتالي توفير ٢٠ مليون ليرة شهرياً وبشكل دائم.
وأكد مدير عام الشركة المهندس علي جعبو أن خبرات الشركة الفنية وفرت على الشركة ملايين الليرات باستخدام الطريقة الجافة لصناعة الأسمنت المقاوم للكبريتات مع الاستفادة من الطاقة الحرارية المنبعثة من مبرد الكلنكر لتسخين الزيت المرافق للفيول عبر المبادلات الحرارية بعد أن كانت ضائعة، ما وفر الوقت وجزءاً من حوامل الطاقة.
وذكر جعبو أن إنتاج الشركة حتى نهاية شهر تشرين الأول الماضي قاربت ٦٣٢ ألف طن من الكلنكر كمادة نصف مصنعة لتحضير الأسمنت الجاهز للبيع وبلغت الكميات المنتجة من الأسمنت أكثر من ٨٨٣ ألف طن زادت قيمتها على ١١٠ مليارات ليرة تم تسويقها كاملة عن طريق فرع المؤسسة العامة لتجارة المعادن والأدوات الصحية ومواد البناء بحماة (عمران) وإلى ٩ محافظات في القطر.
وأوضح جعبو أن الشركة تنتج العديد من أنواع الأسمنت البورتلاندي العادي والأسمنت البورتلاندي البوزلاني والآباري والمقاوم للكبريتات والأسمنت صنف 42،5 ويقدر الإنتاج اليومي من معامل الشركة بما يزيد على ٤ آلاف طن في حال توفر مقومات الإنتاج من حوامل الطاقة.
وأشار جعبو إلى أن الشركة تستفيد من مخلفات الإنتاج لتلافي الهدر وتحقيق ريعية اقتصادية جيدة عبر صناعة البلوك الأسمنتي بمقاسات مختلفة حسب طلب السوق بكمية يومية تزيد على ١٠٠٠ بلوكة ووصلت الكميات المباعة خلال العام الجاري لأكثر من ٧٠٠ ألف بلوكة وتسعى الشركة لزيادة الطاقة الإنتاجية لكونها تلقى إقبالاً من المتسوقين نتيجة الثقة بالقطاع العام والجودة في الصنيع إضافة إلى بيع المواد الحصوية الناتجة عن العفاس الذي تستثمر الشركة بشكل جيد مع حرص الشركة على تحسين المواصفات الفنية وتحديث وتطوير الآلات لمواكبة التطورات الفنية التكنولوجية في مجالات الصناعة وإضافة أنواع جديدة من الأسمنت تواكب متطلبات السوق وزيادة الحصة السوقية وتنويع الاستثمارات وتنمية الموارد البشرية التي تسهم في تطوير العمل كما ونوعا للوصول إلى الأهداف التي تطمح الشركة لتحقيقها من خلال برنامج زمني لعدة نقاط أهمها أتمتة قسم الفرن ومطحنة المواد الأولية وسيلوات التخزين ومطحنة الأسمنت في المعمل رقم ٢ مع الالتزام بالصيانات الدورية والحفاظ ما أمكن على استمرارية عمل كافة الآلات بالشكل الأمثل.
وعن الصعوبات التي تواجه الشركة قال جعبو: إن أهمها نقص العمالة وصعوبة ترميم الخبرات الفنية التي تتقاعد نتيجة السن القانونية أو الوفاة أو الاستقالات أو النقل أو المرض.. إلخ، يضاف لها معوقات تأمين مستلزمات الإنتاج الخارجية نتيجة العقوبات الظالمة المفروضة على سورية وقطع الكهرباء وعدم انتظام التيار الذي يكبد الشركة خسائر كبيرة في المعدات حيث إن الهزات والانقطاعات المتكررة تؤثر سلباً على التجهيزات والآلات والخطوط وصعوبة تأمين المازوت بكميات كافية لضمان استمرار العمل.