أعداد الموت
لم تفلح كل تأكيدات الحكومة وتحديداً وزارة الصحة رغم أهميتها الأساسية في المواجهة و التحدي لوباء كورونا كما يجب، فأرقام الموتى والمصابين تؤشر إلى مدى الخطورة الفعلية لانتشار الوباء الخطير، ومرد ذلك للاستهتار الحاصل من جانب المواطن ،سواء أكان مجبراً على الدخول في معمعة تأمين احتياجاته أو ” بطره ” وطناشه المتعمدين ،فكانت النتيجة تزايداً في أعداد الموتى،وهذه أرقام مكتب دفن الموتى تتكشف أولاً بأول ،متناقضة مع ما تعلن عنه وزارة الصحة ،وبات عدادها شغالاً يومياً ..!!
الرقم سواء أكان عشرين أو خمسين أو مئة وفاة طبيعية وإصابة كل يوم فهو بالرقم الخطير ،والمسبب هو المواطن جراء إهماله وتقاعسه ،ألحق الأذى بنفسه وبالآخرين ،مؤلم بحق ما تسير إليه الأمور ،ومؤلم أكثر أن نطالب بالمزيد من التشدد بإجراءات أكثر صرامة لا لشيء إلا لأن البعض مازال مستهتراً وخائناً لأسرته وجيرانه ووطنه ..!! وهانحن نصبح ونمسي كل يوم على فاجعة أرقام جديدة، أبطالها كانوا أفراداً من اللامبالين ،تسببوا في إصابة أنفسهم ومن ثم أساؤوا للآخرين..!
كل شخص غير ملتزم بنظافته ونظافة المحيطين به بمثابة قنبلة موقوتة معرضة للانفجار في أي وقت تلحق الأذى والويل بالعديد من الأشخاص ولا أحد يعرف نتيجة أذياتهم و ما هو مصيرها وكيف؟!
إنه الغباء أيها السادة ،فكثر من المخالفين الذين يبحرون في سفينة الوطن نحو المجهول والمزيد من أرقام الموت لجهلهم واستهتارهم بما طلبته الجهات الرسمية.. ! لا تختلفوا حول عدد الأرقام المصابة ومحاولة الصحة تقليلها ،نأمل أن تتراجع إلى الصفر،وأن يستيقظ الجميع على هول وباء خطير ،فالمسؤولية على الجميع عنوانها النظافة العامة والتباعد ،فهل نفعل ..؟!