لا يُحارَب الفساد بالشعارات

شعارات كثيرة أطلقت قبل الحرب على سورية لمحاربة الفساد والفاسدين وأخذت هذه الشعارات طنة ورنة في وسائل إعلامنا المسموعة والمقروءة والمرئية وفي وسائل التواصل الاجتماعي وشائعات كثيرة تداولها المواطنون حول محاربة الفاسدين وصلت لدرجة ذكر أرقام من الأموال التي سيتم استردادها من عملية المكافحة، ولكن رغم أنه هناك جهوداً كبيرة تبذل في هذا المجال إلا أن النتائج لا تزال أقل مما يجب وحقيقة الأمر أن هذه الحرب.. حرب الفساد والفاسدين.. هي أصعب بكثير مما يتصوره البعض فهي بحاجة إلى إرادة قوية وخطط مسبقة وعدالة شبه مطلقة وأشخاص قمة بالنزاهة والمتابعة وإلى غير ذلك الكثير وخاصة أن الأمر خلال الحرب الإرهابية على سورية وحتى هذا التاريخ ازداد خطورة وصعوبة وتعقيداً.. فحسبما يراه الكثير من المواطنين فقد وصلنا إلى مرحلة أن الفاسدين الصغار يسعون لمحاربة الفاسدين الكبار غيرةً وحسداً للوصول إلى ما هم عليه, أما بقية المواطنين الذين يركضون وراء لقمة العيش وإنهاء يومهم المعيشي بخير وسلام, فمحاربة الفساد بالنسبة لهم أصبحت ترفاً وأقرب ما يكون إلى الخيال والأحلام, فهم في وادٍ ومحاربة الفساد في وادٍ آخر وهمهم الوحيد هو السعي وراء لقمة العيش.
فمحاربة الفساد ايها السادة يجب أن توضع لها خطة ودراسة وجداول ومحصلة يتم من خلالها إعلان أسماء الفاسدين جهاراً ونهاراً وفي وسائل الإعلام.. ويتم الإعلان عن الأموال المسروقة والمستردة لمصلحة خزينة الدولة وما الإجراءات التي تم اتخاذها بحق هؤلاء الفاسدين كي يكونوا عبرة ً لغيرهم.. وما هي نتائج تنفيذ خطة مكافحة الفساد في كل عام ونسبة نجاح الخطة, ولابد من الإعلان عن ثروة كل مسؤول ورصيده وأملاكه قبل استلام منصبه.. ويجب أن تكون الملاحقة عادلة ومنهجية وأن تكون إجراءاتها حازمة, ويعتقد الكثير من المواطنين الذين باتوا يشكلون رأياً عاماً أنه لو طبقت خطة حقيقية لمكافحة الفساد والفاسدين لعاد الكثير من الأموال إلى خزينة الدولة وغدا بلدنا مزدهراً أكثر مما كان عليه قبل الحرب الإرهابية خلال سنوات قليلة….ودمتم.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
وزارة التربية تتسلم ٥٠٠٠ كتاب لغة روسية من وزارة التربية الروسية ٣٩٥٠٠ طالب وطالبة يدرسون اللغة الروسية في المدارس السورية الرقابة تكون على المؤسسات أما المحاسبة فتكون للمسؤولين وكلاهما مسؤولية قبل أن يكونا سلطة.. الرئيس الأسد أمام مجلس الشعب: مجلسكم هو المؤسسة الأهم في مؤسسات الدولة وتأثيره لن يكون ملموساً إن لم يكن التط... على توقيت الميدان.. المقاومة اللبنانية ترد أوليّاً على اغتيال شكر.. كيان الاحتلال يبث ادعاءات لإضفاء «الردع» المفقود وترقب شديد وحذر للأيام المقبلة «Hindustan Times» تكشف بعض جوانب لقاء مودي- زيلينسكي.. و«واشنطن بوست» تتحدث عن خيبة أمل أوكرانية كبيرة من الهجوم على كورسك المؤسسة العامة للأعلاف تربط بيع الذرة بالنخالة.. وعدد من أمناء المستودعات في فرعها بحماة يقدمون استقالاتهم ويرفضون العمل دراسة: المضادات الحيوية في الطفولة تحول المناعة إلى حساسية إدارة الحساسية بشكل أكثر فعالية.. أو ربما تجنبها تماماً وزيرة المالية السويسرية تحذر: ديون أميركا وأوروبا قنبلة موقوتة فرنسا واعتقال بافل دوروف مؤسس تطبيق «تيلغرام».. ماذا في الخلفيات وما علاقته بأوكرانيا؟ بأسعار منافسة.. «السورية للتجارة» تستعد لافتتاح معرض القرطاسية في مجمع أفاميا 458 مليون ليتر مازوت احتياجات وزارة الزراعة للموسم المقبل