«Hindustan Times» تكشف بعض جوانب لقاء مودي- زيلينسكي.. و«واشنطن بوست» تتحدث عن خيبة أمل أوكرانية كبيرة من الهجوم على كورسك

تشرين:

في أول التسريبات حول مضمون مباحثات الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي إلى أوكرانيا (يومي الجمعة والسبت الماضيين) أن رئيس النظام الأوكراني فلوديمير زيلينسكي اقترح على مودي عقد الجولة الجديدة من مفاوضات السلام حول أوكرانيا في الهند إذا وافقت نيودلهي على التوقيع على بيان الجولة الأولى (أي القمة التي عقدت في سويسرا 15 و 16 حزيران الماضي)، حسب ما جاء في صحيفة Hindustan Times الهندية.
وكانت الهند قد شاركت في قمة سويسرا ولكن على مستوى متدن، وكانت ضمن من امتنعوا عن التوقيع على بيانها الختامي، والقمة بالمجمل أخفقت في هدف تحقيق استقطاب دولي ضد روسيا.
وشملت قائمة الممتنعين عن التوقيع على البيان كلاً من أرمينيا والبحرين والبرازيل والهند وإندونيسيا وليبيا والمكسيك والسعودية وجنوب إفريقيا وتايلاند والإمارات.
ووفقاً للصحيفة الهندية فإن زيلينسكي – في هذه الحالة – يكون قد اشترط على الهند أن تقبل قرارات قمة سويسرا، في إطار دور الوساطة الذي يمكن أن تقوم به، بعد زيارة مودي إلى أوكرانيا، والذي استبق زيارته إليها بزيارة بولندا.
وكان الرئيس البولندي، أندريه دودا، أقر أمس السبت بمشاركة دبابات بلاده في الهجوم على مقاطعة كورسك الروسية والذي بدأ في 6 آب الجاري، وقال دودا، بعد اجتماعه مع زيلينسكي في كييف: إن دبابات «PT-91 Twardy» التي تم إرسالها منذ أكثر من عام من بولندا، تدافع اليوم عن أوكرانيا في ساحة المعركة، وتقاتل في مقاطعة كورسك».
وتعهد دودا بمواصلة الدعم العسكري والسياسي لأوكرانيا في «سعيها للانضمام إلى حلف «الناتو» والاتحاد الأوروبي.
وفي وقت سابق، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أن هجوم القوات الأوكرانية على مقاطعة كورسك يحدث بدعم شامل من الغرب الذي أجاز هذه التحركات.
وفي السياق، كشفت صحيفة «واشنطن بوست» عن خيبة أمل أوكرانية من فشل هدف هجوم كورسك واستمرار روسيا في هجومها «المذهل»، وقالت: إن القوات الروسية تتقدم بثقة ونجاح نحو مدينة بوكروفسك في جمهورية دوينتسك، رغم آمال كييف في أن هجومها على مقاطعة كورسك سيجبر موسكو على إعادة توجيه قواتها.
وأضافت: الجيش الروسي يتقدم بسرعة نحو بوكروفسك، التي تعد مركز الإمداد الرئيس للقوات الأوكرانية، وهو الآن يوجد على بعد بضعة كيلومترات من وسط المدينة، ما يجعل من الممكن ضرب معظم أرجائها بالمدفعية والطائرات المسيّرة.
هذا الهجوم، حسب «واشنطن بوست»، «أذهل» السكان المحليين الذين كانوا في عجلة من أمرهم لمغادرة بوكروفسك، واعترف بعضهم للصحيفة بأنهم لا يستطيعون فهم سبب سحب القيادة الأوكرانية قواتها من المواقع الدفاعية لغزو مقاطعة كورسك، وخاصة أن الجبهة الشرقية «بحاجة ماسة إلى الدعم».
وقال ضابط في القوات الأوكرانية يتمركز في بوكروفسك للصحيفة إنه لا يتذكر مثل هذه المعارك الضارية منذ خريف عام 2022، والأسبوع الماضي وحده تراجعت وحدته حوالي 10 كيلومترات.
وتابع: إنهم (الجيش الروسي) يتقدمون ويتقدمون ويتقدمون، مشيراً إلى أن كتيبته تفتقر إلى الرجال والمعدات اللازمة لتنفيذ هجوم مضاد، وبالتالي تقوم بعمليات دفاعية فقط في كل أنحاء المدينة.
وأعرب، مثل غيره من العسكريين الأوكرانيين، عن أمله في أن يؤدي غزو مقاطعة كورسك إلى تشتيت انتباه القوات الروسية، ولكن الهجوم في دونيتسك اشتد في الأيام الأخيرة.
وختم الضابط الأوكراني بالقول: نحن نقاتل من أجل البقاء على قيد الحياة فقط.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار