استشهاد 6 أشخاص بينهم طفلان بقصف الاحتلال مستشفى شمال غزة..  المقررة الأممية ألبانيز: الإبادة الجماعية المستمرة نتيجة لإفلات «إسرائيل» من العقاب

أكدت مقررة الأمم المتحدة الخاصة للأراضي الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا ألبانيز أنّ الإبادة ‏الجماعية المستمرة بحق الشعب الفلسطيني هي نتيجة لإفلات «إسرائيل» من العقاب، مطالبة ‏بفرض عقوبات عليها وحظر توريد الأسلحة إليها حتى توقف عدوانها وتنسحب بشكل كامل ‏من الأرض الفلسطينية المحتلة.‏
ونقلت وكالة «وفا» عن ألبانيز قولها في تقرير قدمته إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة تحت ‏عنوان «الإبادة الجماعية بوصفها محواً استعمارياً»: «إنّ الإبادة الجماعية في غزة مأساة ‏معلنة قد يتسع نطاقها لتشمل فلسطينيين آخرين، والمضي قدماً في تحقيق الهدف المتمثل في ‌‏«إسرائيل الكبرى» يهدد بمحو السكان الفلسطينيين الأصليين».‏
وأضافت ألبانيز: إنه «من الضروري النظر إلى سلوك «إسرائيل» في الإبادة الجماعية الذي ‏تحجبه السرديات الإسرائيلية الكاذبة عن حرب شنتها» دفاعاً عن النفس«في سياق أوسع ‏باعتباره أفعالاً عديدة تستهدف الفلسطينيين بصفتهم الشعب في مجمله في كامل الأراضي التي ‏يقيمون بها تعزيزاً لطموحات «إسرائيل» السياسية في بسط السيادة على كامل فلسطين ‏الخاضعة للانتداب سابقاً».‏
وأشارت المقررة الأممية إلى أن الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة مروعة وأن ‏الفلسطينيين في الضفة الغربية يتعرضون للانتهاكات نفسها، مبيّنة أنّ الإبادة الجماعية ‏المستمرة هي نتيجة لمنح «إسرائيل» وضعاً استثنائياً وإفلاتها من العقاب الذي طال أمده.‏
ودعت ألبانيز إلى إعلان «إسرائيل» كيانَ فصلٍ عنصرياً ممعناَ في انتهاك القانون الدولي، ‏وإعادة تفعيل لجنة الأمم المتحدة الخاصة لمناهضة الفصل العنصري لمعالجة الوضع في ‏فلسطين وتحذير «إسرائيل» من احتمال تعليق عضويتها وفقاً للمادة السادسة من ميثاق الأمم ‏المتحدة.‏
ولفتت ألبانيز في مؤتمر صحفي عقدته بمقر الأمم المتحدة إلى أنه من المزعج للغاية رؤية ‏دول أعضاء في الأمم المتحدة تشكك في معنى القانون الدولي وتعمل على تجريد الضحايا ‏الفلسطينيين من الإنسانية، موضحة أنه لو كان تمّ احترام القانون الدولي على الأقل خلال ‏الأشهر الاثني عشر الماضية لكان ذلك كفيلاً بوقف ما يحدث في غزة.‏
في غضون ذلك استشهد طفلان و4 مرضى اليوم جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي مستشفى ‏كمال عدوان شمال قطاع غزة .‏
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أنّ الاحتلال قصف الطابق الثالث من المستشفى، ما أدى ‏لاحتراق مخزن أدوية ومستلزمات طبية وتوقف كامل خدمات العمليات الجراحية.‏
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية: إنّ طفلين و4 مرضى استشهدوا جراء قصف الاحتلال ‏للمستشفى، مشيرة إلى ارتفاع عدد الشهداء في شمال القطاع خلال الـ 25 يوماً الماضية إلى ‏أكثر من 1200.‏
وأوضحت الوزارة أن الاحتلال يواصل ارتكاب المجازر واستهداف مراكز الإيواء، ويحاصر ‏آلاف الفلسطينيين في الشمال ويعزلهم عن بقية مناطق القطاع، مبينة أنّ الاحتلال يمنع إدخال ‏المساعدات والمستلزمات الطبية إلى شمال غزة منذ 27 يوماً.‏
بدوره أشار الدفاع المدني في غزة إلى أنّ خدماته معطلة قسراً في جميع مناطق شمال القطاع ‏بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر، وآلاف الفلسطينيين بالمنطقة باتوا من دون رعاية إنسانية ‏وطبية، مطالباً المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لتمكين الطواقم من أداء واجبها الإنساني.‏
كما فجّرت قوات الاحتلال مباني سكنية بمخيم جباليا وقصفت بالمدفعية منازل في بيت لاهيا، ‏ما أدى لاستشهاد وإصابة عدد من الفلسطينيين، بينما توغل جنود الاحتلال باتجاه مدرستي تل ‏الزعتر وتل الربيع في بيت لاهيا، وأجبروا النازحين المتواجدين بالمدرستين على الخروج ‏وإخلائها.‏
وفي إطار استهدافها للقطاع الصحي أطلقت آليات الاحتلال نيرانها باتجاه المستشفى ‏الإندونيسي والمنطقة المحيطة به شمال مخيم جباليا.‏
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أمس ارتفاع عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل على ‏القطاع منذ أكثر من عام إلى 43163 شهيداً و101510 جرحى.‏

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار