الدعم النفسي مستمر بالأنشطة الترفيهية والألعاب الجماعية لتفريغ الطاقة الحركية للأطفال

تشرين – سراب علي:
استجابة لتداعيات الزلزال يستمر الدعم النفسي والاجتماعي إلى جانب الدعم الغذائي في مراكز الإقامة المؤقتة، التي تم افتتاحها في محافظة اللاذقية لاستقبال الأهالي المتضررين من الزلزال.
أنشطة ترفيهية وتعليمية متنوعة تقدمها فرق الدعم النفسي والاجتماعي التابعة لدائرة البحوث في مديرية تربية اللاذقية، لدعم الأطفال وأهاليهم في المدارس التي وضعت كمراكز إقامة.
وأوضحت رئيس دائرة البحوث في مديرية التربية في اللاذقية الدكتورة في الإرشاد النفسي دلال عمار لـ«تشرين» أنه منذ تم افتتاح عدد من المدارس كمراكز إقامة تم توزيع ٣٥ مرشداً نفسياً من مديرية التربية على المدارس الموضوعة كمراكز إقامة للأهالي المتضررين من الزلزال والبالغ عددها ١٩ مدرسة، مشيرة إلى أن مهمة الفرق الأساسية الدعم النفسي ومراقبة ظهور أي علامات توتر أو خوف زائدة عند الأطفال وذويهم، ويعمل الاختصاصيون النفسيون والاجتماعيون خلال كارثة الزلزال كل من موقعه، وريثما تعود المدارس إلى انتظام الدوام فيها.
وأضافت: إلى جانب المرشدين هناك مدرسو أنشطة في كل مركز، وبالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ومديرية الصحة في المحافظة، تم رفد كل مركز إقامة بأربعة مرشدين ومثقفة صحية وطبيب، وجميعهم مدربون ضمن ورشات على موضوع (رأب الفجوة) والصحة النفسية.
وأشارت عمار إلى أن الطلاب والأطفال الموجودين مع أهاليهم في مراكز الإقامة بحاجة كبيرة لدعم نفسي، فمن خلال متابعة الحالات الموجودة لدينا هناك حالات تمت إحالتها إلى الطبيب المختص للعلاج الدوائي، وبعضها كانت فرط نشاط تمت متابعتها، كما أن هناك حالات يظهر عليها الاكتئاب تحتاج للمراقبة حوالي شهر، لتبيان أنها اكتئاب فعلاً لتتم إحالتها إلى الاختصاصيين المعنيين.
إعادة التوازن والاستقرار
من جهتها أكدت آمال طوبال علي رئيسة فريق مهارات الحياة في مديرية الثقافة في اللاذقية، أن فريق الشباب التطوعي التابع للمديرية، المكون من ٣٦ متطوعاً يتابع جولاته على مراكز الإيواء لإقامة أنشطة منوعة للمتضررين من الزلزال، حيث خضعوا لعدة دورات في الدعم النفسي لزيادة المعلومات.
وأشارت علي إلى أنّ مديرية الثقافة في اللاذقية تقيم ورشة تدريبية لفريق الشباب التطوعي حول الدعم النفسي والإرشاد الاجتماعي، تمهيداً للتعاون مع فريق كلية التربية في جامعة تشرين بإشراف أساتذة الإرشاد النفسي للعمل بشكل ممنهج وأكاديمي مع المتضررين من الزلزال في محافظة اللاذقية.
ولفتت علي إلى قيام الفريق بتنفيذ الألعاب الجماعية لتفريغ الطاقة الحركية للأطفال وهي محببة لهم وتعزيز روح الجماعة والألفة والتعاون ولإعادة التوازن والاستقرار النفسي, والسرد القصصي التفاعلي لتوفير جوٍّ من المتعة والفائدة معاً, وكذلك الألعاب اللغوية وألعاب الذاكرة، ليتم لاحقاً البدء بورشات الرسم و الكورال و غيرها من الأنشطة، مؤكدة ضرورة تعاون و تكامل الجهود مع الجهات و الجمعيات وطلاب كلية التربية والأساتذة فيها والتي تقوم بأنشطة ودعم نفسي في المراكز لتقديم فائدة أكبر للجميع وعدم تكرار الأنشطة و ليغطي توزعنا جميع المراكز.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار